رعى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، احتفال "العودة إلى بلدة بريح" بدعوةٍ من وزيرة المهجرين أليس شبطيني، وبحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط، وعدد من القيادات الدينية.
واستُهِلّ الإحتفال بكلمةٍ للنائب وليد جنبلاط حيّا بها الحضور، ومن بينهم الرئيس ميشال سليمان، إلا أن زلّة لسان، ربّما تكون مقصودة من رئيس جبهة النضال الوطني، قال فيها: "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون" بدلاً من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان" وأعقب من بعدها: "هيدي غلطة على كثر ما عم نحلم فيه بالليل."
فهل كانت زلّة لسان مقصودة أراد من خلالها جنبلاط أن يبشّر اللبنانين بأن رئيسهم الجديد سيكون العماد عون، أم أنها فعلاً سقطت سهواً... لكثرة ولوج اسم الجنرال عون في الاستحقاق الرئاسي...؟؟!!
عُذراً جنبلاط فلَو أنها صدرت من أحدٍ آخر سواك لما كنّا بدأنا نطرح ونقسّم ونجمع في أبعادها، فأنت تشكّل بيضة القبان في السياسة اللبنانية وانت القادر قلب الموازين حتى ولو في زلّة لسان..!!!
ومن جانبٍ آخر أكد النائب وليد جنبلاط في الكلمة التي ألقاها في بريح "أننا نختم اليوم الجرح الأخير من حرب الآخرين على أرضنا"، وقال متوجهاً الى رئيس الجمهورية: "معكم نفتح صفحة جديدة من العيش المشترك المبني على طي صفحة الماضي بما يمثله من أحقاد في هذا اليوم تختمون عهداً حافلاً بالنجاحات والمخاطر التي قل نظيرها لقد استطعتم قيادة السفينة، لقد وضعتم صياغة أسس واضحة للسياسة الدفاعية ترسي إمرة الدولة فوق كل اعتبار عنيت به إعلان بعبدا، أما وقد وصلنا إلى الاستحقاق الرئاسي ووسط انقسام في البلاد على حساب المصلحة الوطنية فإني أقول أن خيار الوسطية والاعتدال والحوار يثبت يوماً بعد يوم صوابيته في مواجهة دوامة تناحر الأضداد".
وتوجه إلى الراعي قائلاً: "إن وجودكم خطوة مباركة وجبارة في سياق استكمال مسيرة سلفكم الصالح البطريرك صفير. أثمن جهودكم في حفظ الأرض وصونها"، مشيراً إلى "أن الوجود المسيحي في لبنان والشرق ضرورة".
هذا وبعد الإحتفال، سيقيم جنبلاط استقبالاً سياسياً وشعبياً لسليمان والراعي في قصر المختارة.
نهلا ناصر الدين