مروى علّيق
في تصريح للبنان الجديد, أوضح عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل", النائب السابق, مصطفى علّوش بعض الأمور المهمة على الساحة اللبنانية ومنها الخطة الأمنية في طرابس و الضاحية الجنوبية, إضافةً إلى مستقبل الإستحقاق الرئاسي في لبنان ومدى تمسُّك تيار "المستقبل" بشعار حصرية السلاح.
فأفاد علّوش أنّه لا يمكن تقييم الخطّة الأمنية في طرابلس إلّا بنتائجها. ولكّنه لفت إلى أنّه في الشهرين الماضيين ساد الهدوء عاصمة الشمال وعادت المدينة إلى حياتها الآمنة. ومن هذا المنطلق يمكنه الإعتبار أن الخطّة الأمنية قد نجحت في طرابلس ولكن استمرار هذا النجاح لا يعتمد فقط على الخطّة الأمنية وحدها إنما أيضاً على عدم السماح مجدّداً باستخدام المدينة كمنطقة "لبعث الرسائل".
من جهة أخرى, قال النائب السابق علّوش أنّه إذا كانت أيّ خطّة أمنية في أي منطقة في لبنان تُنفذ تحت وطأة الميليشيات ستكون خطّة ناقصة لأنّه من الممكن أن تقوم هذه الميلشيات بتغيير مسارها أو توقيفها في أي لحظة, وطالما أن الخطّة الأمنية في ضاحية بيروت الجنوبية تتم تحت سلطة ميليشيات حزب الله "إنّي بالتأكيد أعتبرها خطّة قاصرة".
أمّا بالنسبة لمستقبل الإستحقاق الرئاسي في لبنان أشار علّوش إلى أنّه سيكون هناك شغور بسدّة الرئاسة خلال الفترة القادمة التي ستكون مليئة بالجلسات الحوارية لتسريع عملية إنتخاب رئيس جديد يتم التوافق عليه. متوقعاً أن خظوظ المرشّحين الأساسيين المنزويين تحت تكتلات سياسية كبيرة ستكون ضعيفة وفقاً للمعطيات الحالية.
وعند سؤالنا له عن إن كان تيار "المستقبل" قد تخلّى عن شعار حصرية السلاح, أجاب علّوش أنه على العكس في الفترة الحالية, إن التيار متمسّك أكثر من الأول بعشرات المرّات بهذا الشعار ولكن لا يكفي فقط رفع شعارات لا يمكن تحقيقها بل هناك مسار يجب سلوكه وعلى الدولة اللبنانية عدم الإنتظار كثيراً لأنّ هذا السلاح بالذات وحلفائه ومن تولّى الحكم باسمه على مدى الثلاث سنوات الماضية أدّى بالدولة والمؤسسات والمواطنين إلى وضع حرج جدّاً أمنياً وإقتصادياً وإجتماعياً.