التقى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميّل صباح اليوم برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا، وذلك في إطار مبادرته الإنقاذية لإبعاد شبح الفراغ المتربّص بقصر بعبدا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وبهذا الخصوص كان لموقع لبنان الجديد حديثاً خاصاً مع عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب "سامر سعادة" الذي أكّد على أن: "الجولة التي يقوم بها الرئيس أمين الجميل هي جولة انطلقت من مبدأ المحافظة على الاستحقاق الرئاسي بوقته، والمحافظة على دولة المؤسسات. فنحن أمام مهلةٍ دستورية تنتهي في الخامس والعشرين من أيار الجاري، ومن الضروري انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا الموعد لدرء الفراغ عن موقع الرئاسة الأول في لبنان."
وعن االنتائج التي حققتها جولة الجميل حتى الآن أشار سعادة: "إن الذي يظن بأن الرئيس أمين جميل بيده عصاً سحريّة وباستطاعته تحقيق المعجزات بمجرّد زيارة واحدة أو اثنتين، فهذا ضربٌ من المبالغة. فالحركة التي يقوم بها الرئيس جميل هي حركة متواصلة من أجل إعادة خلق الديناميكية بين اللبنانيين وحثّهم على اتخاذ مسؤولياتهم من أجل الوصول إلى الاستحقاق الرئاسي بوقته. وهذه الجولة ستضم كل الناس مسيحيين، بالدرجة الأولى لكونهم معنيين بالاستحقاق الرئاسي، وكذلك ستضم اللبنانيين ككل لأن هذا الموقع من المفروض أن يحتضنه كافة اللبنانيون."
هذا ورأى سعادة بأن: "التعطيل الذي يحدث داخل المجلس النيابي ليس تعطيل مسيحي، ولكنه تعطيل من فريق معيّن يضم مسلمين ومسيحيين لهذا الاستحقاق. وأضاف: "واليوم يجب على اللبنانيين، وخصوصاً النواب، أن يرتقوا إلى المسؤولية الكبرى الملقاة عليهم، وهي انتخاب رئيس للجمهورية قبل الخامس والعشرين من أيار، لأنه في حال تخطينا هذه المهلة لا أحد يعرف إلى أين سنصل، وما هي المهلة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية. وعندها ستكون الأمور مفتوحة وسنصل للفراغ في الموقع الرئاسي الذي يُفترض بأن يمثّل الشراكة المسيحية داخل الدولة اللبنانية."
ومن ضمن الجولات التي يقوم بها الجميل، استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يوم أمس رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل بعبارة: "باني الجسور"ليرد الجميّل: " ما فينا نضارب عليك سيدنا" ونقل الجميّل بأن "هناك توافق كامل في وجهات النظر مع البطريرك الراعي وأي شغور ستكون عواقبه وخيمة وخطرة على المؤسسات."