مروى علّيق

وجّه وزير الإتصالات بطرس حرب، إنذاراً إلى شركتيّ الإتصالات الخليوية "ألفا" و"تاتش" بعد أن لاحظ تدهوراً  في الإتصالات وانقطاع الخطوط المتكرّر عدا عن تداخلها ببعضها في الفترة الماضية "ولأنه من حق اللبنانيين إجراء مكالمات هاتفية بسهولة من دون الإضطرار إلى تكرار الإتصال عدّة مرات للمكالمة الواحدة" كما قال حرب في تغريدة له على صفحته الخاصة "توتير" أتبعه بإنذار خطيّ يهدد فيه بفسخ عقد التشغيل مع الشركتين بعد أن تبيّن لديه أنّ لا رغبة لديهما للإستجابة لما طلبه من تحسين.

وأكّد حرب أن "هذه العقود تنصّ على فرض وزارة الإتصالات غرامات على الشركة المشغلة إذا أُصيبت الشبكة بعطلٍ في منطقة معينة، وتحدَد قيمة الغرامة بالإستناد إلى مدّة الإنقطاع وعدد المشتركين الذين تأثّروا به. أما في حال حدوث خلل كبير في عملية التشغيل، وعدم قدرة الشركة المشغلة على إصلاح العطل لفترة تطول عن ثلاثين يوماً، فعندها يمكن للوزير توجيه إنذار" من النوع الذي أقدم عليه حرب، علماً أن عملية فضّ العقود قبل إنتهاء مُدتها خاضعة لمحكمة تحكيم خاصة في أوروبا، يقتضي أمام أحد أطراف العقد أن يثبت حجته أمامها لفضّه.

في مقابلة مع لبنان الجديد, أكّد مسؤول مكتب حرب الإعلامي, الأستاذ يوسف حويّك, ما قاله حرب في تغريدة أخرى له على صفحته الخاصة "توتير" بأنّه "طالب الشركتين بإعادة الشبكة إلى المستوى المطلوب للخدمة وذلك بعد الكثير من الشكاوي وخلال مهلة لا تتجاوز الساعات وإلا فسخ العقد معهم بشكل فوري". مضيفاً أنّ هدف الوزير تقديم خدمة أفضل للمواطنين وعلى الشركتين الإلتزام بما طلبه لأنّه لن يتردد في تنفيذ إنذاره.

وأوضح حويّك أنه ليس لقرار الوزير بإلغاء تعقيدات الهوية الإلكترونية الدولية IMEI أي علاقة بالإنذار, ولكّنه اتخذ هذا القرار مؤخراً "للحفاظ على حقوق المستوردين الشرعيين وعدم تشجيع المهرّبين الذين يسرقون أموال الناس ويحرمون الدولة من المداخيل" كما قال حرب بعد لقائه أمس وفداً من ممثلي الشركات المستوردة للهواتف الخليوية والمدير العام للإستثمار والصيانة رئيس مجلس إدارة المدير العام لهيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف وممثل هيئة المالكين جيلبير نجار.

يجدر الإشارة إلى أن شركتيّ الإتصالات الخليوية "ألفا" و"تاتش" قد رفضتا التعليق على إنذار الوزير بطرس حرب.

إعتاد المواطن اللبناني على سوء خدمة الإتصالات الصادرة عن الشركتين الخليوية المذكورة أعلاه ولعدّة سنوات, فهل سينجح الوزير حرب بكسرِ هذا الروتين نهار الإثنين المقبل؟