أكّد عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسابيان أن رئيس تيار" المستقبل" سعد الحريري لن يُقدم على أي خطوة بملف رئاسة الجمهورية دون العودة الى مسيحيي "14 آذار"، لافتا الى أن "لا صفقة منفردة بين تيار المستقبل والعونيين، وهو أمر مستحيل"، مشدّدًا على أنّه سيكون لمسيحيي "14 آذار" الدور الرئيسي باستحقاق الرئاسة.
وأوضح أوغاسابيان، في حديث إلى "النشرة"، أنّ قوى "14 آذار" مستمرة بترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، "فهو خيارنا"، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ الأمور مفتوحة على جملة من النقاشات،"فهناك اجتماعات جانبية وأخرى دورية ستسبق الجلسة الانتخابية الجديدة المرتقبة يوم الأربعاء المقبل".
وعن مصادفة الجلسة المقبلة يوم 7 أيار وامكانية تكرار التجربة سياسيا، قال أوغاسابيان: "يوم السابع من أيار يومٌ مأساويٌ حزينٌ أدّى الى تعميق الهوة بين اللبنانيين وزيادة كل مناخات العداء والتعبئة المذهبية، ونأمل أن يبقى باطار الذكرى وألا يتكرر".
نصاب الثلثين يريح جنبلاط وكتلته
ولفت أوغاسابيان إلى أنّ "الجلسة الأولى من الانتخابات كشفت خريطة توزيع التحالفات والأصوات وبيّنت أننا أمام مشهد جديد قديم ناتج عن الانفسام الحاد بين القوى والخيارات السياسية"، معتبرًا أنّ عرقلة الاستحقاق الرئاسي هي إحدى تداعيات الأزمات التي تتخبط بها دول الجوار وإحدى مضاعفات انخراط "حزب الله" بحرب سوريا واستجرارها إلى لبنان سياسيًا ومن خلال التعبئة المذهبية.
واعتبر أنّ الجلسة الثانية من الانتخابات رسّخت بما لا يقبل الشك استحالة أن يتمكن أي من فريقي 8 و 14 آذار تأمين نصاب الثلثين حتى ولو انضمّ إليه الوسطيون، لافتًا إلى أنّ فوز أي مرشح أصبح مرتبطاً بتأمينه حضور 86 نائبا ما يعني وجوب توافق الفريقين عليه.
ورأى أوغاسابيان أنّ نصاب الثلثين يريح النائب وليد جنبلاط وكتلته الذي لم يعد بيضة القبان، وقال: "يبدو أننا بانتظار تسوية اقليمية دولية بين السعودية وسوريا وايران بمسعى أميركي غربي، لا نعلم اذا كانت قد نضجت بعد".
بتنا بنظرهم حمائم وإصلاحيين!
وفيما أكد أوغاسابيان وجود حراك خارجي بهذا المجال، اعتبر أنه لا يمكن التأكيد اذا ما كان قد وصل لنتائج وخواتيم، خاصة أن التركيز الدولي حاليا يبدو على البلدان المجاورة، ولفت الى ان الانتخابات النيابية العراقية والرئاسية المصرية والسورية أولوية بالنسبة للغرب ما يعني أن الملف اللبناني قد يكون مؤجلا، متوقعا أن يكون القرار الذي أسهم بتشكيل حكومة بعد 11 شهرا من التعطيل مرتبطا بامكانية شغور موقع الرئاسة.
وتطرق أوغاسابيان للتقارب العوني – المستقبلي، معتبرا أن لقاء المستقبل – عون مفيد للبنان، متمنياً لو أنّه تم في العام 2005، "لكنّا تفادينا كل الاتهامات التي أطلقت باتجاهنا فكنا حينا جزءا لا يتجزأ من القاعدة وجبهة النصرة وحينا آخر بيئة حاضنة للارهاب، أما اليوم فبتنا بنظرهم حمائم واصلاحيين".
وأشار الى أن "الأوضاع اليوم أفضل بكثير خاصة بعدما أيقنوا مع استلامنا الوزارات الامنية أننا أول من يحارب الارهاب".