لا تزال اللبنانية سوسن موسى الحداد تنتظر رداً واعتذاراً على نشر صورة لها جعلت منها مرشحة الرئاسة السورية بعد أن عُرضت صورتها على أكثر من موقع مرفقة بعبارة "أول مرشحة للرئاسة السورية".
الرواية لم تكن مزحة ثقيلة عندما نشرها الاعلامي فيصل القاسم على صفحته، فالمهندسة سوسن عمر الحداد هي مرشحة فعلاً للرئاسة السورية، امّا الصورة المرفقة فنُبشت من البريد الالكتروني الخاص بسوسن موسى الحداد، لتوجد لاحقاً على صفحة خاصة على الفايسبوك مع كل ما حملته من تعليقات سلبية نالت من سيدة لم تكن لتتوقع يوماً ان يشاهد العالم الاجمع صورتها على انّها السيدة الوحيدة المنافسة للرئيس السوري بشار الاسد.
مزحة ثقيلة؟
يكفي ان تضع اسم سوسن الحداد على محرك البحث "غوغل" لتجد عشرات المواقع التي تتداول اسم السيدة المرشحة للرئاسة السورية، ولكن سوسن ليست هي نفسها، فالصورة لبنانية بامتياز لم تكن لتترشح على موقع الرئاسة اللبنانية لتترشح على مقعد سوري، ولم تكن لتقبل بكم هائل من التعليقات والانتقادات السلبية غير اللائقة التي لحقتها وعائلتها بمفاجأة كانت بالنسبة اليها من العيار الثقيل. الرواية بدأت عندما نشر الاعلامي فيصل القاسم صورتها على صفحته وكتب "سوسن الحداد منافسة بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية"، تنهال التعليقات والاعجاب، فتتداول الصورة، الخبر في متناول الجميع وفي يد سوسن ايضاً، وعائلتها التي لم تلق لها كل التعليقات السلبية التي طاولت الزوجة والوالدة. الاخيرة ظنتها "مزحة" ولكن للامر تداعياته، فمن يعلم اي خطورة قد تتعرض لها وأي رد فعل ستتلقاه، تبدي سوسن تخوفها ولكنها تجعل المسألة تقف عند حدود رسالة خاصة على صفحة القاسم تطالبه فيها بتصحيح اللغط الحاصل والاعتذار والاّ "بلاقيك بالمحكمة"، هذا ما جاء في فحوى رسالة سوسن الى القاسم تؤكد الاولى في مقابلة خاصة لـ"صدى البلد".
صورة من البريد
على صفحة سوسن على الفايسبوك لا توجد تلك الصورة الشهيرة، "نبشوها من الـGmail"، تؤكد سوسن التي فضلت الرد على القاسم عبر رسالة خاصة جاء فيها "أنا سيدة لبنانية ولست بمرشحة لاي رئاسة، فلو سمحت قم بالغاء الصورة واريد منك اعتذاراً علنياً لان ما جاء فيه يشكل تشويهاً وتهديداً غير مباشر لي شخصياً"، لغاية الساعة لم تحصل سوسن على رد أو تعليق وانما مزيد من الصور المتداولة المرفقة مع اخبار الرئاسة السورية، "ومزيد من التعليقات غير اللائقة التي تقرؤها عائلتي كما يفعل آخرون". تتخوف سوسن من ردود فعل سلبية "في لبنان يوجد عدد كبير من السوريين الذين يوالون الرئيس السوري الحالي وعليه فكثيرون قد يبدون أكثر من انزعاج في حال تعرفوا اليّ على اساس انني المنافسة في وجه الاسد، فمن يضمن لي عدم تعرض احدهم لي بالاساءة". تخوف سوسن طبيعي، ما جعل عددا من المحامين يتواصل معها من أجل رفع دعوى امام القضاء بذلك، و"لكنني فضلت التريث وجل ما انتظره هو اعتذار وتوقف الصورة عن العرض"، وعلى ذلك تفضل سوسن بقاء المسألة ضمن خانة المزحة التي جعلت من الرئيس الاميركي باراك اوباما يشاهد صورتها الى أصغر موظف في الولايات المتحدة الاميركية.
تمني سوسن
وأكثر من ذلك، فثمة من أضاف صفحة على الفايسبوك باسم سوسن الحداد مرفقة بصورة السيدة اللبنانية كُتب عليها ضمن خانة العمل "العمل كرئيس جمهورية"، وللمفارقة فانّ الصورة الاصلية للمرشحة المهندسة تظهر من ضمن الصور المعروضة على الصفحة.
لا ينتهي اللقاء من دون أمنية خاصة لسوسن، "عبالي أن أتكلم مع سوسن الحداد المرشحة... من يدري فقد تكون يوماً ما رئيسة للجمهورية العربية السورية".
زينب زعيتر