كتبت صحيفة الاندبندنت في افتتاحيتها عن الوضع في سوريا، ووصفت ما يحدث هناك بالحرب المنسية، لافتة الى ان 3 أعوام مرت والنزاع في سوريا لا يزال محتدما، ولا يمكن لقادة الدول الغربية أن يديروا ظهورهم لما يحدث هناك.

وتابعت بأن أهم ما يثير مشاعر الناس في احتفالات عيد الفصح هو النزاع في الشرق الأوسط،  فسوريا انحدرت إلى هاوية العنف المسلح منذ 3 أعوام، واليوم لا يزال الأمر على حاله، مشيرة الى ان بشار الأسد يستعد للبقاء في السلطة، فقد توقع أخيرا بأن يقضي نظامه على المعارضة المسلحة بحلول عام 2015.

ورات الصحيفة ان سوريا ستبقى فريسة للعنف، ومقسمة وغير قادرة على تنظيم انتخابات، حتى لو خطر للأسد افتراضا أن يترك شعبه حرا في اختياره، لافتة الى إلى استعادة قوات الحكومة العديد من المواقع التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة في دمشق ووسط البلاد وغربها.

وفي موازاة ذلك، يعاني آلاف السوريين المحاصرين بين الطرفين المتنازعين الجوع والأمراض، وتقول الاندبندنت إن "الدول الغربية نفضت أيديها من سوريا، وأصبحت لا تحب أعضاء المعارضة المسلحة أيضا، على الرغم من المساندة التي قدمتها لهم في بادئ الأمر."

واعتبرت الصحيفة ان هذا التغير في موقف الدول الغربية حيال المعارضة السورية مؤلما لأن الكثيرين ممن لا علاقة لهم بتنظيم القاعدة هم اليوم في قلب الثورة على نظام بشار الأسد، ولا يمكنهم أن يتركوا الثورة، ورات انه كان على قادة الدول الغربية التفكير مليا قبل تحريك الجرة السورية،قائلة :" قد فات الأوان الآن".