أكّد النائب معين المرعبي تأييده للخطة الأمنية التي تطبَّق في مدينة طرابلس ومنطقة البقاع الشمالي، معتبرًا أنّها المرّة الأولى منذ سنوات طويلة نكون بصدد خطة جدية نجحت إلى حدّ بعيد بإرساء بعض الاستقرار في البلد.
واعتبر المرعبي، في حديث لـ"النشرة"، أنّ مجرّد هروب أمين عام الحزب "العربي الديمقراطي" رفعت عيد ووالده النائب السابق علي عيد من البلد أرخى بكثير من الطمأنينة والراحة في الشارع الطرابلسي الذي لم يعد خائفا من قذائفهم وتفجيراتهم.
معالجة الأمن لا تكون إلا بالحزم
ورأى المرعبي أن استصدار مذكرات توقيف بحق المجرمين وعمليات دهم مراكزهم ومنازلهم أثبتت عن جدية لم نعهدها من قبل، وقال: "يبدو أن الوزراء الجدد وبالتحديد وزيري الداخلية والعدل أكثر حزما ممن سبقوهم مع احترامنا لهم، لكن معالجة الأمن لا تكون الا بالحزم".
وأثنى المرعبي على كيفية تطبيق الخطة في البقاع الشمالي وانتشار الجيش اللبناني على الحدود، وقال: "منذ 3 سنوات نطالب بخطوة مماثلة وها نحن وأخيرا نرى القوى الأمنية تقوم بدورها بحماية الحدود وسكان المناطق المتاخمة".
واعتبر أن كل من يصوّب على الخطة الأمنية الحالية ينفذ أجندات خارجية.
لتبني ترشيح جعجع للرئاسة
وتطرق المرعبي لملف رئاسة الجمهورية، فأعلن تأييده المطلق لترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، "بما له وما عليه"، معتبرا أنّه يتوجّب تبني ترشيحه كونه مرشح قوي وذات شعبية. وشدّد على أنّ "المرحلة تتطلب رئيسا مماثلا وليس رئيسا ضعيفا يتكل على المساومات والتسويات".
وعن سبب عدم دعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الذي يعتبر ايضا مرشحًا قويا وذات حيثية شعبية، قال المرعبي: " مجرد وجود عون في البلد خراب فكيف بوصوله الى سدة الرئاسة؟"
واعتبر أن عون قوي ولكن ضمن توجهات معينة تضر إلى أبعد الحدود بالبلد فهو يشرّع سلاح "حزب الله" ويبرر قتاله في سوريا وبالتالي توريط البلد بكل ما هو فيه.
وجزم المرعبي بأنّه وفي حال تعذر انتخاب رئيس من قوى "14 آذار" فهو لن ينتخب أي رئيس يتوجب تعديل الدستور لأجله، وقال:"سأحرص حتى النهاية على أن لا تستخدم المؤسسات الدستورية لتأمين مصالح آنية أو فردية".