انتقد مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الاسلام الشهال الخطة الأمنية التي يطبقها الجيش في مدينة طرابلس، مؤكدا تحفظه عليها طالما أنّ لبنان "مخطوف وهناك من يحاول استغلال الجيش لتحويله لجيش أشبه بالجيش السوري".
وأشار الشهال، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّه كان من المفترض أن يتم التباحث بالاجراءات الامنية والتفاهم عليها "نظرا لحساسية الوضع اللبناني حيث تتخذ الصراعات السياسية والعسكرية طابعا طائفيا"، مشدّدا على أنّه وبالطريقة التي تطبق فيها الخطة الامنية حاليا في طرابلس هناك غالب ومغلوب طالما أن الحكومة الحالية هي "حكومة ولاية الفقيه".
وقال الشهال: "نحن أول من طالب بضبط الأمن ومنع الفلتان ولا أحد يستطيع أن يزايد علينا في هذا الموضوع وقد كنا صمام أمان في كل المرحلة السابقة لمنع الاقتتال اللبناني، لكن أن يتمّ تهريب المجرم وإلقاء القبض على من دافع عن بيته واهله فهذا ليس مقبولا".
ولفت إلى أنّ هناك تجاوزات كبيرة ترتكب تحت مظلة الخطة الأمنية، متسائلا: "لماذا يقتحم الجيش منازل لا مطلوبين فيها بل أطفال ونساء؟"
الجيش غير حيادي
واعتبر الشهال أنّ "لبنان والجيش اليوم مخطوفان من قبل جماعات سوريا وايران"، لافتاً إلى أن "لا ضمانات تؤكد تطبيق الخطة الامنية بشفافية"، متحدثا عن "نفس طائفي" فيها.
ونبّه الشهال إلى أنّ هناك من يريد استغلال الجيش منذ أحداث 7 أيار مرورًا بأحداث عبرا وصولا إلى طرابلس، لافتًا إلى أنّ "عناصر وضباط الجيش السنّة يشعرون بالاضطهاد ويخشون من تحويل الجيش الى اشبه بالجيش السوري الذي تديره شبيحة الأسد".
وقال: "الجيش غير حيادي وهو يُستخدم من قبل فريق معيّن لمواجهة فريق آخر".
صاحب القرار هو الولي الفقيه
وردا على سؤال، أشار الشهال إلى أنّ وزير العدل أشرف ريفي "لا يستطيع أن يحفظ حقوقنا، ولو استطاع ذلك لكان تمكن أولا من ان يكون وزير داخلية"، مشددا على أنّ صاحب القرار في هذه الحكومات وكل الحكومات السابقة هو الولي الفقيه، "فلو لم يوافق حزب الله على التشكيلة الحكومية الحالية لما كانت أبصرت النور".
وسأل الشهال: "كيف هُرّب مجرمو جبل محسن ورؤساء الحزب القاتل المتهمين بتفجير المسجدين في المدينة؟"
لعدم تحويل طرابلس إلى عبرا أو بارد جديد
واعتبر أنّ ما يحصل في طرابلس اليوم بمحاولة للايحاء بأن الجيش ينفذ خطته الامنية في كل المناطق دون استثناء، مجرد "عملية لذر الرماد في العيون، فيما القتلة والمجرمون يسرحون ويمرحون".
ولفت الشهال إلى محاولات كبيرة تبذل لعدم تحويل طرابلس إلى عبرا أو بارد جديد كما يريد البعض، وأضاف: "نحن حريصون على كلّ نقطة دم وندعو الجيش لعدم استخدام عصاه ضدّ أهل السنة كما ندعو أهلنا لعدم الانجرار الى معركة مع الجيش".