النساء ضحايا العنف الاسري اللواتي نعرفهن لا شك انهن عينة صغيرة في مجتمع استغرق طويلا في الصمت، وكل بشره بحاجة الى الحماية، اطفالا ورجالا ونساء، وجميعهم يفتقدون المعاني الفعلية لحقوق الانسان المتعارف عليها في الدول الحضارية.

اليوم ومع فتح البرلمان ابوابه امام تشريع حماية النساء يزهر املاً ولو بسيطاً بامكانية سلوك السياسة في لبنان المعنى العميق المتصل بحقوق الانسان، والبعيد عن المحاصصة السياسية والطائفية.

وتضيء تجربة النضال من اجل اقرار مشروع قانون حماية النساء من العنف الاسري على شراكة ناجحة بين جمعيات المجتمع المدني وعلى رأسهم " كفى"، وبين الاعلام الذي تبنى القضية باغلب وسائطه وتلاوينه، ومجتمع مواقع التواصل الاجتماعي.علّ التجربة تنسحب على مشاريع قوانين اخرى تعزز المواطنة..على خطى الدولة المؤسسة

 ونشرت صفحة "شريكة ولكن" على "فايسبوك" لائحة بأسماء ضحايا العنف الاسري اللواتي تحولت قصص موتهن الى قضايا هزّت الرأي العام، مع التأكيد ان من لا نعرف اسماءهن من الضحايا، هنّ بالتأكيد أكثر . بكثير ممن نعرفهن

-في تموز 2013: تعرضت رلى يعقوب في عكار لضرب مبرح على يد زوجها ونقلت الى المستشفى وفارقت الحياة اثر نزيف في الدماغ، لكن تقرير الطبيب الشرعي لم يشر الى ان الموت ناتج عن الضرب، فتحولت دماء رلى الى قضية هزت الرأي العام، وافرج اخيرا عن زوجها بسبب ما قالت عائلتها انه وساطات. 


بتاريخ 10 كانون الثاني 2014: تعرضت فاطمة النشار وهي حامل للضرب المبرح على يد زوجها ب.س وشقيقه وحماتها، ونقلت عل الاثر بحالة حرجة جدا الى المستشفى الاسلامي الخيري.


بتاريخ 4 شباط 2014: تشاجر محمد النحيلي مع زوجته منال عاصي فضربها بطنجرة ضغط من المطبخ  عدة مرات على رأسها، فسقطت مضرجة بدمائها أمام عيون إبنتيها (تالا وسارة).


بتاريخ 16 شباط 2014: كريستال أبو شقرا توفيت في مستشفى الحايك مسممة بالديمول ووجهت عائلتها اتهامات لزوجها بالضلوع في الامر.


بتاريخ 18 شباط 2014: اتهمت الشرطة في سيدني اللبناني ج. طنوس بقتل زوجته مارغريت وكان المسعفون قد نقلوا المغدورة الى المستشفى وهي مصابة بجروح بالغة في الرأس وما لبثت ان فارقت الحياة.


بتاريخ 7 آذار 2014: أقدم الشاب (أ. ب)، على طعن شقيقته (ص. ب) (في العقد الرابع من العمر) في عنقها، في منزلهما الكائن في البسطة التحتا ، وتم نقلها الى المستشفى.


بتاريخ 21 آذار 2014: أطلق محمد حسن منذر الرصاص على زوجته رقية أسعد منذر الحامل بجنينها، البالغ من العمر شهراً ونصف الشهر، لأنها طلبت الطلاق، احتجاجاً على الضرب المتكرر من قبله.