اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أنّ ما حصل في المرحلة الأخيرة من سجال بين رئيس الجمهورية و"حزب الله" أرخى بثقله على طاولة الحوار، لافتًا إلى أنّ السجال لم يكن طبيعيًا، فكانت نتائجه مقاطعة الحزب وأفرقاء آخرين لهذه الطاولة. وتساءل: "كيف يتوقع الرئيس سليمان أن يكون الحوار منتجا بعد كل هذا التصويب على المقاومة؟"
ولفت هاشم في حديث لـ"النشرة" إلى أن مشاركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري تأتي باطار موقفه المبدئي من الحوار، فهو من أطلق طاولة الحوار وهو أب الحوار، وبالتالي لا امكانية لعدم مشاركته لكن موقفه من المقاومة مبدئي واستراتيجي وسيبقى يقوله كلما لزم ذلك في قصر بعبدا وخارجه.
وشدد هاشم على أنّه وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والانقسامات الحادة بالتعاطي مع كل الملفات، يبقى الحوار الحل والخيار الوحيد المتاح، مستبعدًا وبعد السجال الذي حصل بين الرئيس سليمان و"حزب الله" أن تصل طاولة الحوار لأيّ نتائج في المدى المنظور.
واعتبر أنّ مقاربة ملف الاستراتيجية الدفاعية في هذا المناخ وفي هذه الظروف غير ممكن، "فكيف نستثمر قوة المقاومة في كنف السجال حول سلاح حزب الله؟"
لا نريد تكرار تجربة 2008
وتطرق هاشم للجولة التي تقوم بها اللجنة التي شكلها بري تمهيدا للدعوة لجلسة انتخاب رئيس الجمهوية، وأشار الى أن الجولة شارفت على نهايتها، وقال: "على ضوء ما ستحمله من نتائج سيبني بري على الشيء مقتضاه".
وشدّد على أنّ المهم ليس الدعوة لجلسة انتخاب الرئيس بقدر ما هو تأمين عوامل نجاحها، "فنحن لا نريد تكرار تجربة العام 2008"، معربا عن تفاؤله بأن يتم انتخاب رئيس في الموعد الدستوري والمحدد.
ولفت الى انّه وفي حال ترجمت القوى السياسية أقوالها أفعالا فلا شك أن الجلسة التي سيحددها بري ستنتهي لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
لا يجب حرق المراحل
وعن سبب عدم تبني قوى "8 آذار" حتى الساعة ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، شدّد هاشم على أنّ المهم تأمين ظروف الانتخاب قبل الترشيح، معتبرًا أنّه لا يجب حرق المراحل باعتبار أنّه لا يزال هناك متسع من الوقت، "وبالتالي تبني ترشيح العماد عون سابق لأوانه".
وفي ملف المياومين في شركة كهرباء لبنان، وحديث "التيار الوطني الحر" عن اتفاق تم ووقّع عليه كل المعنيين، قال هاشم: "نحن لم نخل بأي اتفاق وكان لنا منذ البداية وجهة نظرنا من الملف وشددنا على وجوب الأخذ بملاحظات المياومين"، لافتا الى ان هناك جهودًا كبيرة تبذل للتوصل لتفاهم حول هذا الملف.