أقر مجلس الوزراء الخطة الامنية التي وضعها مجلس الدفاع الاعلى لطرابلس والبقاع الشمالي، تاركا التفاصيل لأصحاب الشأن الامني وكان مجلس الوزراء في جلسته يوم أمس قد «قرر تكليف الجيش وقوى الامن الداخلي والاجهزة المختلفة تنفيذ خطة لضبط الوضع الامني ومنع الظهور المسلح واستعمال السلاح بكافة اشكاله ومصادرة مخازن السلاح في طرابلس واحيائها وجبل محسن، وتنفيذ الاجراءات كافة لتوقيف المطلوبين وتنفيذ الاستنابات القضائية في هذه الاعمال، وفي عمليات الخطف والابتزاز وسرقة السيارات وعمليات التزوير في مناطق البقاع الشمالي، وضبط الاوضاع الامنية في هذه القرى واستعمال كافة الوسائل اللازمة لتنفيذ هذه الخطة».
وأكد مجلس الوزراء «الالتزام بمتابعة تنفيذ المشاريع التي تحتاج إليها طرابلس ومنطقتها، والتي خصص لها مبلغ 100 مليون دولار واستكمال وتطوير برنامج دعم الزراعات البديلة والمشاريع المرتبطة بها وصرف المخصصات المقررة لمناطق البقاع».
وأجمع الوزراء المعنيون على الموافقة على هذه الخطة وتم رفع الغطاء السياسي عن كل المخلين بالامن لاي فريق انتموا ,وطغت على الجلسة الاجواء الايجابية لجهة تسهيل عمل الجيش في منطقتي البقاع والشمال واكد وزيرا «حزب الله» حسين الحاج حسن ومحمد فنيش ان الحزب كان واضحا على الدوام بانه لا يغطي ولا يحمي أي مرتكب، «وهذا الموقف يعرفه رئيس الجمهورية عندما كان قائدا للجيش»، وهو الامر الذي أكده الرئيس ميشال سليمان، مثنيا على موقف الحزب، وقال: حتى أكون منسجما مع ضميري، اسجل لـ«حزب الله» انه لم يتدخل مرة للمراجعة من أجل أحد، او لمنع توقيف أحد.
وفيما أكد ريفي لـ«السفير» ان «حزب الله» كان واضحا في موقفه «المؤيد للخطة الامنية والانمائية وانه لن يغطي اي مطلوب في البقاع وان على الدولة توقيف اي مرتكب»، شدد الحاج حسن على أن «منطقة البقاع لا تغطي اي مجرم، وحزب الله ضد الجريمة ايا يكن مرتكبها، وليس صحيحا ان قوى الجيش والامن ممنوع عليها الدخول الى مناطق في البقاع».
كما اكد لموقع لبنان الجديد منسق تيار المستقبل في طرابلس الدكتور مصطفى علوش الذي اعتبر ان فرص النجاح في الوقت الحاضر هي 5 بالمئة فقط من الىن لمدة اسبوع ولعدد ذلك يمكن اعادة النظر وابداء الراي وأبدى الدكتور علوش عدم تفاؤله لان ليس هناك ايه تفاصيل عن الخطة وغير واضحة المعالم بعد .
وتمهيدا للمعالجة وحتى تنجع هذه الخطة دعى علوش إلى اعتبار منطقة جبيل محسن منطقة عسكرية وسحب السلاح منها لحمايتها ودعى اهالي طرابلس الى التجاوب مع الجيش والقوى الامنية معتبرا ان طرابلس متمسكة بالامن وتتقبل جميع الافرقاء وهي مدينة لكل اللبنانيين .
كاظم عكر