"مار بشارة بطرس الراعي" البطريرك اللبناني المثير للجدل، ماذا يقول بعد ثلاث سنوات على توليه السدّة البطريركية، وكيف يرى الخلاص للبنان واللبنانيين في عيد البشارة المقدّس، ومن هو الرئيس الذي تريده بكركي وقد بدأ العد العكسي للإستحقاق الرئاسي، وماهي خارطة الطريق لتنفيذ مذكرة بكركي الوطنية ..؟؟
ملفات كثيرة فتحها الإعلامي مارسيل غانم مع البطريرك الراعي في برنامج "كلام رئيس" على شاشة "إل بي سي" ، حيث أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن لا أسماء لديه لرئاسة الجمهورية اللبنانية ولن يكون لديه، مشدداً على أن الرئيس الماروني يجب أن يكون على الأقل مقبولاً من أهل بيته.وأضاف الراعي: "كرامتنا تقتضي ألا نسأل الغرب انتخاب رئيسنا، واننا بحاجة إلى رئيس جمهورية يعرف يخاطب العالمين ويلملمنا لأننا ممزقون بسبب الانقسامات". وشدد الراعي على وقوفه إلى جانب كل اللبنانيين ومحاورته الجميع للوصول إلى الحل.
وطلب الراعي من الدول العربية والغربية فصل لبنان عن مصير الحرب بسوريا.
داعياً رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى دعوة النواب لجلسة انتخاب الرئيس الاثنين المقبل بدل الجولة على المرجعيات والقول أنه لن يتأمن النصاب، كما دعاه لفتح الجلسات وعدم الانتظار من أجل حلول الفراغ. موضحاً: " إذا قام الرئيس بري بفتح البرلمان الاثنين سيتم انتخاب رئيس للجمهورية قبل 15 أيار".ولفت إلى أنه في حال لم يكن النواب على مستوى انتخاب رئيس ستأتي بكركي باستطلاعات للرأي يقرر فيها الناس.
وأشار الراعي إلى أنه حذر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال لقائهما سنة 2011 ، من أن ينتقل الوضع السوري إلى حرب أهلية وطائفية وقال له:" إن حل سلاح حزب الله مرتبط بعوامل ٣ "تحرير الأراضي اللبنانية" "السلاح الفلسطيني" والقضايا الإقليمية."
وجدد الراعي تأكيده على أنه يحترم حزب الله ، مشيراً إلى أن سلاحه يجب أن يرتبط بالدولة وان يخضع للقرار السياسي كما الجيش اللبناني.
وتمنى الراعي على الشباب أن يدخلوا مؤسسات الدولة والجيش متأسفاً على تسييس الجامعات والمدارس.
ولفت الراعي إلى "أنه مع كل اللبنانيين رغم انقسامهم ولا يقف مع فريق ضد فريق بل يحاور الفريقين من أجل الوصول إلى ما يجمعنا، وانه ليس ضد أحد ولديه حوار مع جميع الأفرقاء".
وأشار الراعي إلى أن "لبنان عمره 94 سنة وفرض نفسه على العالم لأنه قيمة كبيرة بالنسبة إلى العالم العربي والعالم الغربي، وما يؤسفنا أننا نسمع اليوم البعض يقول أي لبنان نريد".
ولفت الراعي إلى أن "كل الزعماء اللبنانيين أعلنوا تأييدهم الوثيقة التي صدرت عن بكركي، وهي برنامج عمل نحضر به المئوية الأولى على ولادة دولة لبنان الكبير".
ورأى الراعي أن "ربيع لبنان هو ربيع العالم العربي لأنه يشكل نموذجاً، وعندما نتحدث عن الدولة القوية والقادرة والعادلة تبدأ من وحدتها"، معتبراً أن "لبنان يقوى عندما نجتمع كلنا حوله"، لافتاً إلى "أنه يتحدث دائماً عن عقد وطني جديد على أساس العيش المشترك .
وتترقب الأوساط السياسية رد فعل الرئيس بري في الساعات المقبلة على دعوة البطريرك الراعي بوجوب مباشرة بري بجلسات الانتخاب اعتباراً من الاثنين المقبل وعدم انتظار الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية للدعوة أو تامين نصاب الثلثين. فهل سيستجِب الرئيس بري لدعوة البطرك الراعي، أم أن لبنان الذي اعتاد على ولادات العمليات القيصرية في الساعات الأخيرة الضاغطة لن يستطيع يوماً أن يُثمر حلاً طبيعياً..؟؟!!