دهمت قوى الأمن الداخلي صباح اليوم مبنى الضمان الاجتماعي في وطى المصيطبة.
وأوضح وزير العمل سجعان قزي أنّ "ما جرى في مبنى الضمان وحوله ليس عملية أمنية واستخباراتية يقوم بها فرع المعلومات كجهاز استخبارات إنما هي عملية تجري بإشراف القضاء اللبناني الذي يغطي عمل فرع المعلومات".
وقال: "أنا على علم بهذا الموضوع منذ نحو أسبوع، وهذه ليست المرة الأولى التي يحضر فيها فرع المعلومات إلى مبنى الضمان، كاشفاً أنّه كان قد سبق أن أتى منذ أربعة أيام وأجرى تحقيقات سرية وتبين له أن هناك مواطناً متواطئاً مع أحد الموظفين بغية إحراق الغرفة التي تحتوي مستندات براءة الذمة للأفراد والمؤسسات وقد تمّ توقيفه وسمسارين"، واصفاً ذلك بالخطير للغاية.
وأضاف: "منذ أن تسلّمت وزارة العمل أطلقت مشروع تنزيه العمل في هذه الوزارة وكلّ المؤسسات التابعة لها، وقد لمست تعاوناً من قبل المسؤولين في الوزارة".
وتمنّى قزي "أن يذهب القضاء اللبناني وفرع المعلومات إلى النهاية في هذا التحقيق، لأنّ فضائح من هذا النوع يجب ألا تكون موجودة في أيّ مؤسسة من مؤسسات الدولة".
وكان قد لوحظ صباحاً انتشار أمني قرب مبنى الضمان الرئيسي، لا سيّما لعناصر من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي فيما حضرت لاحقاً قوة من الجيش اللبناني.
وقد انتشرت القوى الأمنية في محيط المبنى وأمام المحال التجارية والمؤسسات المقابلة له والتي تعنى بإنجاز معاملات المواطنين داخل الضمان، وقطعت الطريق المحاذية للمبنى أمام حركة السيارات بشكل كامل.