"نحلم بالمسؤول الفريد الذي يتجرأ على توقيف كل لبناني يقوم بدعاية طائفية"..كمال جنبلاط
نعم صدقت أيّها المناضل الشرس يا من جمعت بين مثالية الفكر وواقعية السياسة، فإننا ما زلنا نحلم بذلك وسنبقى..
يصادف اليوم السادس من كانون الأول يوم أهدت الحياة لنا بطلاً علمنا كيف يكون النضال الحقيقي، ولد كمال فؤاد جنبلاط في 6-12-1917 في المختارة قضاء الشوف.
كان يبدي من صغره عطفاً خاصّاً وتعلقاً بالقضايا العربية، وكان شديد الإعجاب والحماس لسعد زغلول . نال الشهادة التكميلية عام 1934. والبكلوريا بقسميها اللبناني والفرنسي بفرعيها الأدبي والعلمي في 1936. وقد جاء الأول بين طلاب لبنان في الفرع العلمي . وتأثر بمدرس الفلسفة في معهد عينطورة "الأب هنري دالمة". ثم سافر إلى فرنسا ودخل كلية الأداب وحصل على شهادة في علم النفس والتربية والمدنية LAREVUEوأخرى في علم الاجتماع، وأصدر مجلة فرنسية أطلق عليها اسم
بالاشتراك مع رفاق صباه إميل طربيه وأنطوان بارود وكميل أبو صوان.
وفي عام 1939 عاد إلى لبنان بسبب الحرب العالمية الثانية وتابع دراسته في جامعة القديس يوسف ونال اجازة الحقوق عام 1940. ثم اضطر أن يدخل المعترك السياسي اللبناني بعد أن توفي ابن عمه "حكمت جنبلاط" نائب جبل لبنان عام 1943.
من أهم مؤلّفاته:
-ربع قرن من النضال
-نحو اشتراكية أكثر انسانية
-من أجل لبنان
-في الممارسة السياسية
-الديمقراطية الجديدة
-ثورة في عالم الانسان
-حقيقة الثورة اللبنانية.
وفي يوم أسود من أيام آذار تحديداً في السادس عشر منه عام 1977 استطاعت أيادي الغدر العابثة بلبنان أن تنال من أسطورة المعرفة وشعلة النضال كمال جنبلاط، فروت دماءه أرض لبنان تماماً كما روى فكره أذهاننا المتعطشى للمعرفة .. فتحية له في يوم مولده ولعل مصيرنا هو أن نمتطي سلم الحرية والسعادة والمجد الإنساني الكامل على آلامنا وجروحنا وأصفادنا كما طلبت منّا معلّمنا..