واصلت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في تفجيري بئر حسن ، وأفادت مصادر أمنية أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد البدء بتحديد خيوط أكثر حول التفجيرين بعد الإنتهاء من فحوص الحمض النووي على بقية الجثث والأشلاء، فضلا عن إعطاء تعليمات بوجوب تسليم محتويات ما سجلته الكاميرات لا سيما في مبنى المستشارية الايرانية ودار الايتام الاسلامية.
وأوضحت المصادر ان نتائج فحوص الحمض النووي التي أجريت على والد نضال المغيّر، أظهرت انها متطابقة لأشلاء أحد الإنتحاريين. أما الإنتحاري الثاني فلا معلومات أكيدة حول هويته حتى الساعة وترددت معلومات أنه قد يكون أحد اصدقائه من البيسرية. لكن كل شيء يبقى مجمدا رهن الإنتهاء من فحوص الـ"دي. أن.إي".
في الوقت الذي تتكثف فيه الاستقصاءات التي أدت إلى توقيف شخص من آل علفة كلف من قبل الشيخ سراج الدين زريقات بمراقبة المستشارية الايرانية. وتتركز التحقيقات معه على معرفة المشاركين والمخططين في العملية.
أما الفلسطيني نضال المغير، الذي اختفى قبل أقل من سنة للالتحاق بالشيخ أحمد الاسير كان قبل اختفائه بدأ يتحول من مجرد حداد افرنجي، الى شخص حاد الطباع متشدد دينيا. وبحسب الاهالي، فهو صديق قديم للانتحاري الآخر قاطن البيسارية ايضا محمد موسى الاحمد أحد مفحري مدخل السفارة الايرانية. وما إن ظهرت صورة نضال على أنه احد المشتبه بهم، حتى سارع والده لإخراج العائلة من البلدة وتسليم نفسه لمخابرات الجيش حتى عم الغضب النفوس واقدم عدد من الاهالي على إحراق ثلاث سيارات لعائلته، بالاضافة الى اربع محلات كانت تؤجرها العائلة للاجئين السوريين.
ولفتت مصادر مواكبة للتحقيق لبعض الوسائل الإعلامية إلى أن المغيّر شارك في القتال الى جانب الشيخ احمد الاسير في معركة عبرا برفقة خمسة آخرين هم عبد الرحمن مصطفى البتوي وانس عمر بهان وعلي مرعي ومحمد منذر حمدان ومروان حمادة. والأخير بحسب المصادر هو المرشح الأبرز ليكون الانتحاري الثاني في تفجير بئر حسن كونه اختفى في نفس الفترة التي غادر فيها نضال ليلتحق بالأسير، كما كان يقطن نفس الحي في البيسارية.