شدّد الوزير السابق عدنان منصور على وجوب عدم ربط تشكيل الحكومة الجديدة بالعمليات الارهابية المستمرة، لافتًا إلى أنّ عملية التشكيل تعطي ضمانة وتقوّي الصف الداخلي اللبناني لكنّها لن تتمكن من ايقاف الارهابيين الذين طرحوا أهدافًا بعيدة المدى.
ولفت منصور، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ المشكلة الأساسية في محاربة الارهابيين هي أنّ هؤلاء يقومون بعمليات تغطيها عقيدة متطرفة، "والتطلعات التكفيرية تتعدى حدود المكان والزمان".
الإرهاب لا يضرب لبنان وحده
وردا على سؤال حول ما أعلنته وزارة الداخلية السورية عن استعدادها لمساعدة لبنان في مجال مكافحة الإرهاب، لفت منصور إلى أنّ الارهاب لا يضرب لبنان وحده بل يطال دول المنطقة وحتى أكثر من دولة في العالم، وقال: "لا بدّ من عقد مؤتمر اقليمي أو دولي للدول المعنية بالارهاب من العراق الى سوريا ومصر واليمن وغيرها فيتم الاتفاق على ان تنسق الأجهزة الأمنية في ما بينها بمسعى لتضييق الخناق على الارهاببين".
وأشار إلى أنّ هناك خبرات متفاوتة ومتنوعة لهذه البلدان يمكن أن يستفيد منها لبنان وهو ما قد يعطي نتائج أفضل في حال تم تشارك هذه الخبرات والامكانيات. وأضاف: "هناك دول استطاعت أن تخطو خطوات كبيرة في مجال الارهاب وفي حال نسّق لبنان معها فهو قد يصل إلى نهاياتٍ سعيدة بملف الارهاب الذي يعصف بالبلاد".
من توصل لتشكيل الحكومة سيتجاوز البيان الوزاري
وتطرق منصور لموضوع البيان الوزاري، مستبعدًا أن يتوقف على كلمات أو شعارات لن تقدم أو تؤخر خصوصًا أنّه ليس بالبيان والكلام نواجه الارهاب وليس بحذف معادلة واضافة أخرى، لافتا الى ان المطلوب خطوات فعلية على الأرض.
ولفت منصور إلى أنّ من توصل نتيجة توافق سياسي لتشكيل حكومة بعد 10 اشهر من التعقيدات، سيتمكن من تجاوز مسألة البيان الوزاري وبسهولة.
وشدّد منصور على وجوب اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده، كونه "ضرورة وطنية لبنانية"، لافتا الى أن لا سبب اصلا يحول دون ذلك خاصة في كنف التوافق السياسي المخيم على البلاد.