نفى مفوض الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريس ما حُكِي عن أن عملية تشكيل الحكومة عادت الى المربع الاول، لافتا الى ان الأمور وبالرغم من العثرات التي تواجهها، لم تصل الى هذه السلبية، باعتبار أن صيغة 8-8-8 قائمة ولم تسقط تماما كما التوافق على المشاركة السياسية.
واكّد الريس في حديث لـ"النشرة" حرص "الحزب التقدمي الاشتراكي" على استمرار التواصل بين مختلف الفرقاء للوصول الى نهاية سعيدة بعملية التشكيل، مشيرا الى ان جزءا من الحراك الحكومي يحصل تحت الأضواء وجزء آخر خلف الكواليس. وقال: "مسعى التأليف لا يمكن أن يتحمله حزب واحد دون سواه، باعتبار أن الموضوع يتطلب تضافر كل الجهود للخروج من المأزق الحالي".
ولفت الريس الى ان حراك الحزب التقدمي من خلال الوزير وائل أبو فاعور، ينطلق من العلاقات الطيبة التي تجمع الحزب مع كل القوى السياسية، "لذلك وجدنا من واجبنا تحمل مسؤولياتنا للمساهمة بالدفع نحو تشكيل الحكومة والخروج من الأزمة التي تمادت زمنيا واقتصاديا واجتماعيا، وبقدر ما نحن حريصون على ذلك بقدر ما نحن حريصون أيضا على عدم مصادرة دور اي مرجعية سياسية، لذا اننا نسعى مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام كما مع كل القوى السياسية الأخرى المعنية للوصول للنهاية السعيدة المنتظرة".
لن نحكم على مشاركتنا بأيّ حكومة سلفا
وعن طرح تشكيل حكومة أمر واقع وامكانية سير رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بها، قال الريس: "لا شك ان سليمان وسلام يريدان تطبيق الدستور والخروج بتشكيلة حكومية منعا للفراغ، لكننا نعتبر أن الحوار هو المطلوب اليوم حتى ولو كان يحقق نتائج بطيئة، كما ان تقريب وجهات النظر قد يحتاج لمزيد من الصبر".
وتساءل الريس: "ما نفع تشكيل حكومة لا تنال الثقة فنتحول من حكومة تصريف أعمال الى حكومة اخرى تصرّف الأعمال ايضا؟"
واشار الى ان المرحلة لا تتطلب حكومة أمر واقع، باعتبار اننا على مشارف الاستحقاق الرئاسي. وقال: "كما انّنا بالوقت عينه لن نحكم على مشاركتنا بأي حكومة سلفا قبل أن تولد... لنرى من سيشارك فيها ومن سيستقيل".
لتحويل الاستحقاق الرئاسي لمحطة تجمع اللبنانيين
وشدّد الريس على ان المسؤولية الوطنية تقتضي اليوم الالتفاف حول بعضنا البعض لتذليل كل العقد، وعندها فان كل القوى الخارجية لن تكون قادرة على مواجهة أي توافق لبناني – لبناني.
وعمّا اذا كنا سنشهد ولادة حكومية في المدى المنظور، قال الريس: "هذا رهن الاتصالات السياسية الحاصلة".
وفي موضوع الانتخابات الرئاسية، أعرب الريس عن قلق حزبه كما كل القوى السياسية الاخرى من تمدد حالة الفراغ الى موقع الرئاسة الأولى ما لم يتم تدارك الأمر سريعا من خلال اعتماد مقاربة جديدة للتعاطي مع الموضوع بروحية مختلفة. وقال :"المطلوب السعي لتحويل الاستحقاق الرئاسي محطة لجمع اللبنانيين وليس لتكريس الانقسام"، وأضاف: "هي مسؤولية نتعاطى معها بالكثير من الحذر والأمل بأن يتم الاستحقاق في موعده".