اليوم رحل جوزيف حرب، في يوم دافىء من ربيع قادم قبل اوانه. كلماته التي رددتها فيروز في "اسامينا" و"القهوة البحرية" و"اسوارة العروس"، "ورقو الاصفر" ، "زعلي طول"، الى كل تلك الاغاني التي حفظناها عن ظهر قلب، دواوينه من المحبرة الى "طالع عبالي فل" الى السيدة البيضاء في شهوتها الكحلية، الى بستانه الجميل في قريته المعمارية في جنوب لبنان. حين مات اراغون، اعلنت فرنسا الحداد، واعلن ميتران عبر الشاشة، اليوم افلت شمس فرنسا، اليوم مات اراغون. لن يعلن الحداد غدا يا جوزيف الا لوز زهر قبل اوانه، وفيروز التي ستحس ان بعض اغانيها، صارت ارامل حزينة.ارقد بسلام.
هنيئا لمن يترك اثرا خلفه ....كلمة جميلة تخلد في الذاكرة
الى جوزيف حرب
اسوارة العروس
ضاقت على الزند
دخلت خلسة
في "المحبرة"
ثمة شاعر
يستعيد الاغاني
حين يوضب الحقيبة
خلف الاعراس المؤجلة.
وبخاف تودعني...وتفل وما ترجع.....
جوزيف حرب فارس الحروف والقوافي ترجل اليوم عن صهوة القصيدة الانيقة مثله , ليتركنا نقارع ذهول الغياب المرير ,
والمبدعون ما لم يطفئوا دمهم لم يشتعل بالذهول السمع والبصر
نعيٌ محتشدٌ بالأسى يا صديقي، جوزف حرب خسارة في عمق السلم المدني والسلّم الحضاري لمسارنا
نحن غرباء .... نعم
ﻻ نكتب عن شاعر وعن ابداعاته الا عندما
يحدث له تعديل طفيف
جوزيف حرب هذا المارد الوطني الجنوبي
لن يموت ولن يرحل هو باق حيا فينا
بجميع اعماله الشعريه وبكل طاقته
الوطنيه ولن ننساه ابدا ....