أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس أنّ كتلته لن تشارك في حكومة لا يكون فيها "حزب الله"، لافتا إلى أنّ الأمور عادت الى نقطة الصفر بعد دخول عقد جديدة على الخط تُبذَل مساع كبيرة لحلحلتها.
وأوضح خريس، في حديث لـ"النشرة"، أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري قام بواجبه بما يتعلق بتشكيل الحكومة "وزيادة" على أساس أنّ الكلّ يسير بطرح رئيس الحكومة المكلف 8-8-8 وبمبدا المداورة، وقال: "كانت الأمور تسير على افضل ما يرام الى أن دخلت عقد جديدة على الخط أعادتنا الى نقطة الصفر".
واشار الى جهودٍ ومساعٍ كبيرة يتم بذلها على مدار الـ24 ساعة للتوصل لحلحلة معينة تقطع الطريق على امكانية تشكيل حكومة أمر واقع من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف. وحذر من أنّ "الاقدام على هكذا خطوة خطأ خاصة أنّها لن تنال الثقة وستتحول تلقائيا حكومة تصريف أعمال".
الحكومة "ما رح تشيل الزير من البير"
ونفى خريس أن تكون العقد الحكومية محصورة حاليا داخل فريق "8 آذار"، متسائلا: "أوليس رفض القوات المشاركة في الحكومة حتى الساعة عقدة لدى فريق 14 آذار؟"
وأضاف: "العقد اليوم لدى الفريقين ونحن لا ننفي أن هناك مشكلة لدى النائب ميشال عون".
وشدّد على أن الظروف التي تمر بها البلاد تتطلب التضحية وتقديم تنازلات من جميع الفرقاء دون استثناء، وقال: "نعلم تماما أن الحكومة المراد تشكيلها "ما رح تشيل الزير من البير"، ولكنّها وبحد أدنى تترك نوعًا من الطمأنينة في نفوس اللبنانيين هم بأمس الحاجة له اليوم في ظل الأجواء الأمنية المرعبة التي يرزحون تحتها".
الفئات التكفيرية تستفيد من الشرخ الحاصل
وردا على سؤال عن امكانية مشاركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالتنسيق مع النائب وليد جنبلاط في الحكومة المقبلة بغض النظر عن مشاركة "التيار" و"حزب الله" فيها، أكّد خريس أنّهم لن يشاركوا في حكومة لا يكون فيها "حزب الله".
ولفت إلى أنّ الحكومة المقبلة، حتى ولو كان عمرها قصيرًا، قادرة على صد بعض الأبواب بوجه الفئات التكفيرية التي تعبث بأمن البلد، واضاف:"هذه الفئات تستفيد من الشرخ العمودي الحاصل على مستوى الداخل اللبناني، وبالتالي متى اجتمعنا جميعا تحت سقف حكومة جامعة نكون بذلك نقطع الطريق عليها للعب على وتر الانقسامات الداخلية ما يحد من أعمالها التخريبية الى حد بعيد".