دخل مهندس متعلم في ألمانيا , وعمل على أراضيها لسنيين طويلة الى محل في قرية جنوبية لبيع قطع غيار السيَارات واعترض على على صاحب المحلَ كيف يفتح شاشته الصغيرة على قناة mtvوتعجب منه كيف يحضر هذه القناة المحذوفة من قنوات بيته , فما كان من صاحب المحل الاَ الردّ بالمثل والتأكيد على مقاطعته لهذه المحطة التلفزيونية . وكانت القناة المذكورة تعرض مباشرة وقائع المحكمة الدولية فاعترض المهندس على المحكمة بسخرية وقال: محكمة "التقريء" الدولي بعد أن أسرع صاحب المحل واستبدل صورة mtvبصورة المنار . وأكمل المهندس كلامه بالحديث عن سورية واصفاَ ايَاها بجنة العرب نتيجة للخدمات المجانية والمتوفرة فيها بكثافة , وفي القطاعات كافة وتحدث عن التعليم الالزامي والمجاني , وعن الطبابة , وعن الحارة السورية , وعن الشوارع والماء والكهرباء والحدائق الغنَاء , وفرص العمل , وكيف دمرَ السوريَون كلَ ذلك بعد أن بنى بشَار الأسد حضارة عظيمة نفتقدها نحن اللبنانيين , وأشار الى الدول العربية المتآمرة على سورية نتيجة موقعها الريادي والطليعي في مواجهة المشروع الأمريكي - الاسرائيلي , والى الوسائل الاعلامية العربية التي تبث سموماً وأكاذيب دفعتني الى حذف كلَ القنوات المتصلة بهذا الاعلام العربي المريض والبغيض . ما ان أفرغ المهندس بعضاً من الغيَ حتى دخل بائع جملة في الثلاثين من عمره وشارك المهندس في حديثه الشيَق وأضاف وهو يعدو الى الوراء هؤلأ السعوديَون هم المفسدون في الأرض ايَ أنَ آية الافساد نزلت فيهم , وعقَب المهندس عليه : من اعطى السعوديين الحق في تسمية أرض الحجاز بالسعودية ,ومن منحهم أرض محمد "ص" واضاف التاجر كلامه: هؤلأ السعوديين أخطرعلينا من اسرائيل وقتالهم أوجب من قتال العدو , والحمد لله الذي دفعنا الى غزوهم قبل أن يغزونا . وذكر أهمية المال السعودي في تربية اللحى الطويلة وتمشيطها بالسيوف والفؤوس وغسلها بدماء الروافض من أهل الشيعة . بعد الاثنين يدخل طبيب بيطري حاملاً نرجيلته سائلاً عن سبب حقد السنة على الشيعة ولماذا يتآمر المتآمرون من قوى الرابع عشر من آذار علينا بالتعاون مع العدو الاسرائيلي ؟ ويضيف كلَ بلائنا من هؤلأ الخونة جماعة البترودولار.ينتفض مجنون طائفي بحدَة محملاَ حزب الله مسؤولية عدم انهاء الوضع عسكرياً وترك الباب مشرَعاً أمام العابثين بآمننا وبكرامتنا .
سورية سويسرا والسعوديون الفاسدون في الأرض
سورية سويسرا والسعوديون الفاسدون في...علي سبيتي
NewLebanon
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
1235
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro