اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ناجي غاريوس أنّ المفاوضات بشأن الحكومة محصورة بشكل رئيسي بين قوى "14 آذار" من جهة و"حزب الله" ورئيس المجلس النيابي نبيه بري من جهة أخرى لأن "المشكلة عندهم وليست عندنا".
وقال غاريوس في حديث لـ"النشرة": "وافقنا جميعا على صيغة 8-8-8 مموهة أو مدورة، ولكن يختلفون الان على البيان الوزاري, ففي حين يصر رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة وفريقه السياسي على وجوب التوافق على هذا البيان قبل تشكيل الحكومة، تطالب قوى 8 آذار بالعكس من خلال اتباع الاجراءات الدستورية، فتشكل الحكومة وبعدها يتم تعيين لجنة وزارية تبحث هي بالبيان الوزاري".
واستهجن غاريوس اصرار السنيورة على التفاوض بشأن البيان الوزاري بالرغم من انها احدى صلاحيات رئيس الحكومة المكلف بعدما يتحول الى رئيس أصيل، وأضاف: "كانوا يشتكون بأن 8 آذار تتعدى على صلاحيات تمام سلام فاذا بهم هم من يقومون بذلك".
لا مشكلة لدينا بمبدأ المناورة
وتحدث غاريوس عن خلاف داخل قوى "14 آذار" حول الملف الحكومي، فرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أعلنها مرتين بأنه لن يشارك بحكومة تغطي قتال "حزب الله" في سوريا تمامًا كحزب "الكتائب" الذي أعلن أولا عن موافقته على صيغة "8-8-8" وعاد ليشترط انسحاب حزب الله من سوريا.
وأشار غاريوس بأن لا مشكلة لدى "التيار الوطني الحر" بمبدأ المداورة ولكن يجب التصويت على المبدأ واعتماده في حكومة يكون على الأقل عمرها سنة أو سنة ونصف، وأضاف: "الحكومة التي ستشكل الآن ستستقيل بعد ثلاثة أشهر مع انتخاب رئيس للجمهورية كما أنّ الحكومة التي ستولد بعد ذلك ستستقيل بعد الانتخابات النيابية المقررة في شهر 11 المقبل".
نتخوف من اتفاق يعيد الحلف الرباعي
وأوضح غاريوس أن المفاوضات بالشأن الحكومي لم تصل لمرحلة التفاوض بالوزارات والحقائب، معربا عن تخوفه من محاولة انضاج اتفاق دولي يعيد الحلف الرباعي على حساب المسيحيين، "وهذا ما لن نسمح به".
وشدد على أنّ "التيار الوطني الحر" هو الحزب اللبناني الوحيد الذي يعبّر عن رأيه بغض النظر عن مواقف الجهات الدولية والاقليمية، وقال: "نتمنى من اللبنانيين الآخرين أن يتعاطوا بنفس الطريقة مع الملفات اللبنانية وصولا لبناء دولة حديثة باعتبار أن لا نوى الا سوا".