بعد زيارته المكوكية في رحاب العراق، لبنان والأردن أكمل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف طريقه إلى سوريا. وتأتي هذه الزيارة قبل أسبوعٍ واحد من مؤتمر جينيف-2 المخصص للبحث في حلّ الأزمة السورية، والذي لم تدْعَ إليه إيران، رغم أنها تمسك بأحد أطراف الفتيل الملتهب الذي يغذّي النيران السورية.
فاستقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإيراني صباح اليوم الأربعاء في دمشق. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد دعا الأطراف كافة إلى العمل على مكافحة التطرف والإرهاب الذى بات يهدد الجميع.
هذا وأكد ظريف لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي يوم أمس أنه سيعمل على تنسيق المواقف والسعي البناء لإعادة الهدوء والأمن إلى سورية لافتاً إلى أن الهدف من زيارته هو المساعدة في خروج المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سورية جنيف-2 بنتائج لصالح الشعب السوري.
وكان ظريف أكد خلال جولة شملت لبنان والعراق والأردن ضرورة تضافر جهود الدول والشعوب لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف التي تهدد الجميع في المنطقة وشدد على أن الحل الوحيد للأزمة في سورية سياسي عبر الحوار بين السوريين أنفسهم وهم أصحاب الحق في تقرير مستقبل بلادهم.
بينما كان من المقرر أن يعقد ظريف مؤتمراً صحافياً بعد ظهر اليوم في السفارة الإيرانية بدمشق، إلّا أن المؤتمر ألغي "بسبب ضغط برنامج عمله"، وفق ما أعلن المصدر الديبلوماسي.
فما هي الأسباب الحقيقية الكامنة خلف إلغاء وزير الخارجية الإيراني مؤتمره الصحفي؟ وما هي معادلات إيران الجديدة؟ وما هي الأوامر التي قام بإيصالها ظريف إلى المالكي، نصر الله والأسد وغلّفها بظرفٍ من الظرافة المفتعلة، فمن الظرف أن تدعو إيران إلى ما لم تتم دعوتها إليه، وبهذه الطريقة يكون قد تمّ التبليغ...