أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى أنّ قوى "14 آذار" لم تبلغ المعنيين حتى الساعة جوابًا نهائيًًا من طرح "8-8-8" الحكومي، لافتًا إلى أنّ هناك آراءً مختلفة من هذا الملف ضمن فريقهم الواحد.
وأكّد موسى، في حديث لـ"النشرة"، مواصلة قوى "8 آذار" جهودها للوصول لتوافقٍ حول حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع باعتبار أنّ البلد اليوم بأمسّ الحاجة إليها، لافتًا إلى أنّ التواصل مفتوح مع كل القوى وخصوصًا من خلال رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، كما أنّ هناك أدوارًا أساسية في هذا المجال لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط ورئيس المجلس النيابي نبيه بري.
دوّرنا الكثير من الزوايا
وأوضح موسى أنّ المفاوضات الحاصلة تشمل الحصص والحقائب تمامًا كما المواضيع السياسية الأخرى الخلافية، مذكّرًا بأنّ قوى "8 آذار" تخطت الكثير من المواقف التي تتمسك بها لمصلحة وطنية، داعيا قوى "14 آذار" للقيام بالمثل وتسريع الخطى باتجاه التأليف. وقال: "دوّرنا الكثير من الزوايا لتخطي العقبات وقوى 14 آذار مدعوة اليوم لملاقاتنا عند منتصف الطريق".
وأشار إلى انّه وباطار تدوير الزوايا، تراجعت قوى 8 آذار عن صيغة 9-9-6 لمصلحة صيغة 8-8-8 كما وافقت على مبدأ المداورة بالحقائب، تحقيقا للمصلحة الوطنية.
وشدّد موسى على أنّ التشنج السياسي الضارب بالبلد سمح بدخول طوابير خامسة تزعزع الأمن والاستقرار في ظل الأزمات المفتوحة في المنطقة، وأضاف: "نحن مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لتسريع الخطى وتخطي العقبات والمتاريس خصوصًا أنّنا على أبواب استحقاق رئاسة الجمهورية الذي يتوجب أن نتحضّر له بحدّ أدنى من التفاهم والتواصل".
طرح بري جاء في إطار تحريك المياه الراكدة
وردًا على سؤال عن طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري تقديم موعد الانتخابات الرئاسية اذا لزم الأمر، شدّد موسى على أن هذا الطرح جاء في اطار تحريك المياه الراكدة والقول أنّه اذا كان هذا الحل للأزمة فليكن بعد تأخر تشكيل الحكومة 9 أشهر، "كما أراد بري من خلال الطرح السابق ذكره التأكيد على جهوزيتنا بالسير في أي مسار سياسي كي لا نضيّع استحقاق رئاسة الجمهورية".
وعمّا يحكى عن أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون غائب الى حد ما عن تفاصيل عمليات التفاوض حول الحكومة، أكّد موسى أن فريق 8 آذار يفاوض فريقا واحدا، "ولا أحد بعيد عن أجواء ما يحصل".