شن النائب ميشال عون حملةً قوية على فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وكأنه يؤدي واجبه الجهادي على خطا الثائرين على سليمان. فاقتضى تكليفه الشرعي من قبل حزب الله أن يشن حملته على سليمان وعلى الحكومة الحيادية المنتظرة، ويذكرنا بأيام الحرب الأهلية، مستسيغاً سرد أحداثها للتهديد وليس للعبرة.
فلفت رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الى ان "هناك مسؤولية كبيرة على سليمان في هذه الأيام، تأليف حكومة بدون رصيد وخرق المواد الدستورية"، مشيرا الى "اننا نسمع عن منطق العزل"، متسائلا "هل يريدون تذكيرنا بالعام 1975 وحزب الكتائب حيث اوصلونا الى حرب اهلية، التجارب التي ممرنا بها في السبعينات الم تكن كافية لفهم مفاعيل بعض القرارات السياسية التي حرقت البلد؟، التهديد بتأليف حكومة ما معناه؟"، لافتا الى "اننا نعرف ان التهديد بعدم تأليف حكومة ولكن التهديد بتأليف حكومة يعني انها حكومة غير شرعية.
وأشار عون في مؤتمر صحفي بعد اجتماع التكتل الى ان كلمة رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس لفتته فيها عدة مواضيع، سائلا "مشاكلنا من اين تأتي؟ هل كلها من عندنا والحكومة لماذا لا تُشكل؟ ليقل لنا رئيس الجمهورية من يعرقلها لاني لستُ انا من يعرقلها؟".
واعتبر عون ، ان "الحياديين والتكنوقراط يمكن ان يكونوا مستشاريين ولكن ليس رجال سياسة"، موضحا ان "الحيادي هو شخص بالنسبة لنا لا يريد ان يعطي رأيه"، داعيا سليمان الى ان "لا يعطي الناس فرصة للكسل وعدم اعطاء رأي".
مشيراً الى ان "البعض يقول ان التعطيل يأتي من دولة خارجية شقيقة، والبعض يقول انه بسبب طرح 9-9-6"، متسائلا بالتالي "ما هي معايير تشكيل الحكومة؟"، موضحا انه "على سبيل المثال من ناحية الاعداد صيغة 9-9-6 يعرف سليمان ان 43 نائبا يمنعون انتخاب رئيس ونحن 58 نائبا الا يحق لنا اتخاذ قرار حول الوزراء؟"، متسائلا "نريد ان نعرف المعايير هل هي مزاجية او لها قواعد؟ كيف نوافق على حكومة تأتي بشيك دون رصيد وبعملية احتيالية للاتيان بحكومة تمارس تصريف الاعمال بدل حكومة تصّرف الاعمال؟".