على إثر انتشار خبر تنفيذ الجيش اللبناني لعمليات دهم واعتقال لبلدة كامد اللوز في البقاع الغربي، بحثاً عن خليّة ساهمت بنقل أمير كتائب عبد الله عزام، ماجد الماجد من مستشفى حامد إلى مستشفى المقاصد. أجرى لبنان الجديد اتصالاً خاصاً برئيس بلدية كامد اللوز الأستاذ حيدر الحاج، لمعرفة ملابسات هذا الحادث الذي أثّر سلباً على أهالي البلدة.
فأوضح الأستاذ حيدر الحاج لموقع لبنان الجديد بأنه لم تتم أيّة مداهمات من قبل الجيش اللبناني لبلدة كامد اللوز صباح اليوم، وليس هناك أيّة خلية لها علاقة بتهريب ماجد الماجد أو شيئاً من هذا القبيل بين أهالي كامد، وكلّ ما في الأمر أن كامد والقرى المجاورة لها أن تستقبل العديد من الجرحى المصابين في الأحداث السورية، كونها قريبة من الحدود السورية، وبدافع الإنسانية لا أكثر ولا أقل.
وأكّد لموقعنا بأن ماجد الماجد كان موجوداً في مستشفى حامد، وقام الصليب الأحمر، بنقله إلى مستشفى آخر ربما إلى مستشفى المقاصد، على إثر تدهور حالته الصحية وعدم وجود المعدّات الخاصة لمتابعة حالته في مستشفى حامد. وشدّد على أن ماجد الماجد كان يحمل هوية سورية وجواز سفر سوري، متسائلاً: "من أين كان لأهالي كامد أن يعلموا بأن هذا المريض هو نفسه ماجد الماجد وهو نفسه أمير كتائب عبدالله عزام التي لها علاقة بتفجيرات بيروت، وهو كان يحمل تذكرة سورية باسم غير اسمه" .
مؤكداً بأنهم لو كانوا يعلموا بخطورة ذلك الرجل لكانوا هم أول من سلّمه للسلطات المختصة. ولكن أهالي كامد لن يقوموا إلّا بواجبهم الإنساني اتجاه انسانٍ مريض تم نقله إلى مستشفى البلدة، تماما كما يقومون بواجبهم تجاه أي شخصٍ مريض أو جريح.
وختم الحاج مستنكراً عبر لبنان الجديد كلّ عنف وكلّ حقد وكل إرهاب، ناقلاً لنا استنكار أهالي كامد اللوز لما طالهم من أخبار تشويه وتحريف لأعمالهم الإنسانية. مجدداً دعمه لكل عمل انساني مشدداً على أنه هو وأهالي كامد لن يتراجعوا قيد أنملة عن واجبهم الإنساني تجاه أيّ مصاب. موجهاً الدعوة لكل وسائل الإعلام ولكل أعلام السياسة للقيام بزيارة كامد اللوز، ليشاهدوا بأعينهم كيف يتم إسعاف الجرحى رغم الإمكانات الشبه معدومة.