اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب بلال فرحات أنّ استهداف المقاومة ومناطقها "طبيعي وغير مستغرب"، مشدّدًا في الوقت عينه على وجوب النظر للموضوع على أنّه مسلسل ارهابي يستهدف كل المناطق اللبنانية دون استثناء، لافتا إلى أنّ نمط التفجيرات واحد والصفة واحدة تماما كما السلسلة فهي واحدة.
وشدّد فرحات، في حديث لـ"النشرة"، على أنّ المقاومة ليست وحدها المستهدفة باعتبار أنّ المطلوب ادخال البلد بصراعات داخلية تنتهي بحروب طائفية، ودعا للتعاطي مع المرحلة بكثير من الوعي.
أهل المقاومة هم المقاومة نفسها
وردًا على سؤال عمّا إذا كان جمهور المقاومة قادراً على الصمود بوجه الاستهدافات المباشرة له ولمناطقه، أشار فرحات إلى أنّ شعب المقاومة تعلّم أن لا شيء يأتي بسهولة، فهو دفع أثمانًا باهظة وضحّى بأبنائه، وقال: "أهل المقاومة هم المقاومة نفسها ولو لم يكونوا لما كانت هذه المقاومة، وهم يعون تمامًا أن للانجازات والانتصارات ثمنًا باهظا".
ولفت فرحات إلى أنّ أفضل طريقة لكبح الفتنة وقطع يد الارهاب، هي بتشكيل حكومة وطنية متكاملة تجمع كل القوى دون استثناء، قادرة على التصدي لمحاولة ادخال لبنان بأتون حرب داخلية ستكون أسوأ مما نتخيله وسيتجرع كأسها المرة الجميع دون استثناء ولن تنتهي برابح فالكل سيكون خاسرا واولهم لبنان.
حكومة أمر واقع تعني ضياع البلد
وأشار الى أن الاستمرار بقذف الاتهامات السياسية الفارغة لن يكون لمصلحة البلد، مشددا على أن الحكومة الجامعة وحدها قادرة على الخروج بقرار سياسي يعطي الجيش اللبناني الدور الأساسي الى جانب القوى الأخرى لوضع حد لمسلسل الارهاب المتنقل.
وعّما يشاع عن قرب اعلان تشكيلة أمر واقع، شدّد فرحات على وجوب التعاطي بكثير من الوعي والمنطق والقلب المفتوح مع المرحلة والا نكون نبيع أنفسنا، وقال: "عليهم أن يعوا ما هو حاصل... بالأمس كان اغتيال الوزير السابق محمد شطح وبعده مباشرة انفجار الضاحية وقبلهما صيدا وطرابلس وغيرهما"، وشدّد على ان الدخول بحكومة أمر واقع يعني ضياع البلد.