أكد رئيس الحكومة تمام سلام في حديث تلفزيوني في برنامج «الاسبوع في ساعة» مع الزميل جورج صليبي أمس على ان «العسكريين الرهائن من جراء بعض التصرفات قد يبدو انهم اصبحوا ضعفاء وهذا خطأ، لانهم ابطال وعلينا ان نتعاطى مع هذا الملف بكثير من الدقة، وهناك تنافس اعلامي مفتوح في هذا الملف وتنافس بين القوى السياسية وبين الاهالي انفسهم الذين لم يستمع لهم احد كما انا فعلت»، ونحن من الاساس قلنا ان الموضوع حساس ودقيق فنحن لا نتعامل مع جهات بل مع حال شاذة غير طبيعية ما يستدعي تحصين انفسنا وان لا نعطي انطباعات بأن كل جهة تفاوض لوحدها، والتكتم هو الاساس للتقدم بهذا الموضوع، وكل المغالاة لم تفرج عن اي احد».

 


واوضح انه «يوجد تباينات سياسية على كثير من الملفات في لبنان لذلك قلت منذ البداية الرجاء ابعاد هذا الملف عن التسييس.

 

 


كما وكشف سلام ان «لدينا خطوطاً عريضة فنحن لن نفاوض بالمفرق ولن نقبل بالتفاوض تحت وقع القتل، ولا مشكلة لدينا بالمقايضة وصحيح انه كان فريق ضد المقايضة وفريق معها وقد حاولنا التحرك ضمن الفريقين وما اطلبه اليوم التعاطي الجدي من قبل الخاطفين للتعاطي والتفاوض والاهم هو وقف القتل»، لافتا الى ان «هناك تنافساً بين داعش والنصرة بين من هو متطرف اكثر لجذب المقاتلين وهذه المنافسة غير مريحة على الاطلاق ولذلك فالملف ليس له شبيه وهو شائك جدا وبكل تأكيد لا يحمل الاستعراض، وهناك من يتعامل مع هذا الملف وكأنه فولكلور».

 

 


واعتبر سلام «اننا كخلية ازمة شكلنا خلية امنية وهم من يزودنا بالمعلومات لنبني موقفنا، ونحن نتعاطى مع ارواح وليس مع عملية بيع وشراء، ونحن قد اعطينا الجيش غطاء سياسيا كاملا منذ زمن وليس اليوم، مضيفا انه «كان من الطبيعي ان نلجأ لطلب مساعدة قطر انما هي تحدد نوعية مساعدتها».

 

 


واشار الى ان «استحقاق انتخاب رئاسة الجمهورية يجب ان يتحقق وعلى القوى السياسية الاجتماع وانتخاب رئيس الجمهورية».

 

 


 

 


«الهيلوكوبتر» اولا

 

 


ومن جهة ثانية اعلن رئيس الحكومة اننا «ما زلنا نجري محادثات لنتسلم طائرات الهيلوكوبتر من فرنسا ببداية برنامج تسليح الجيش عوضا عن اخره حتى نتمكن من استخدام الصواريخ ضد الجهاديين».

 

 


 

 


تهنئة اللبنانيين

 

 


وكان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، هنأ اللبنانيين، بتبني الأمم المتحدة قرار إلزام إسرائيل بدفع تعويضات للبنان عن أضرار البقعة النفطية خلال عدوان تموز 2006، واصفا الأمر بأنه انجاز وانتصار سياسي وديبلوسي كبير للبنان.

 

 


واعتبر سلام في بيان ان لبنان «سجل انتصارا سياسيا وديبلوماسيا كبيرا في أعلى محفل دولي، تمثل في تبني الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، قرارا يحدد بـ 856,4 مليون دولار قيمة التعويضات المالية التي يتعين على اسرائيل دفعها الى الدولة اللبنانية نتيجة أضرار البقعة النفطية التي تسبب بها قصف محطة الجية الكهربائية إبان عدوان صيف 2006.