خطا الحراك المدني ضد السلطة وممارساتها خطوة اضافية نحو التصعيد عبر اقدامه ظهر امس على اقتحام وزارة البيئة والاعتصام فيها وكذلك احتجاز وزير البيئة محمد المشنوق فيها لساعات طويلة قبل ان تنجح وزارة الداخلية والبلديات وبعد جهود متكررة في إخراج آخر المعتصمين بعيد العاشرة من مساء امس كما خرج المشنوق بعدها من باب خلفي.
حوارياً اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن موعد التئام طاولة الحوار الوطني في المجلس النيابي في 9 ايلول المقبل، وبدأ بتوجيه الدعوات الى المسؤولين السياسيين للمشاركة ، فسلم النائب علي بزي دعوة شخصية لوزير الاتصالات بطرس حرب للمشاركة، فيما زار النائب هاني قبيسي الرئيس نجيب ميقاتي وسلمه دعوة مماثلة.
من جهة ثانية ، وفي حين كانت الانظار متجهة الى موعد انقضاء مهلة الـ72 ساعة التي أعطتها حملة "طلعت ريحتكم" للحكومة للاستجابة الى مطالبها واولها استقالة وزير البيئة محمد المشنوق، صعد ناشطو الحراك المدني مستوى تحركهم فاقتحموا مبنى وزارة البيئة في اللعازارية في خطوة مفاجئة، مطلقين هتافات منددة بأداء الوزير ومطالبين برحيله. في المقابل، اعتبر الوزير محمد المشنوق ان المعتصمين اخطأوا في العنوان، مؤكدا انه باق في مكتبه ولن يغادره وان ضميره مرتاح. أما وزير الداخلية نهاد المشنوق، فأشار من جهته الى انه سيتم اولا التفاوض بشكل سلمي مع المعتصمين لاقناعهم باخلاء الوزارة، اما اذا رفضوا فلكل حادث حديث لان ما يحصل احتلال لمرفق عام. واوضحت مصادر مطلعة على اجواء السراي ان سلام لن يقدم هدية باستقالة وزير البيئة ومن الظلم رمي المسؤولية عليه بأزمة تملصت القوى السياسية من معالجتها.
وعلى وقع السخونة في الشارع الملتهب بالتظاهر، قالت مصادر متابعة ان الخطوة التالية لاستقالة وزير البيئة من عضوية اللجنة الوزارية الخاصة بمعالجة ملف النفايات هي انتظار ما سيصدر عن اللجنة الفنية والتقنية التي شكلها رئيس الحكومة برئاسة وزير الزراعة اكرم شهيب.
في سياق آخر وبعدما اعلن أمس الاول عن ارجاء زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين امير عبد اللهيان لبيروت وصل عبد اللهيان صباح امس الى بيروت قادما من طهران، في اطار زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الامميين واللبنانيين بدأها بلقاء في مقر السفارة الايرانية في بئر حسن مع الموفد الدولي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا الموجود في لبنان حاليا ثم اجتمع مع الممثلة الشخصية للامين العام للامم المتحدة في بيروت سيغريد كاغ التي تستعد للمغادرة الى نيويورك للمشاركة في اجتماع مجلس الامن الذي قد يدعو اليه بان كي مون لبحث التطورات في لبنان كما التقى بعد الظهر رئيسي المجلس النيابي والحكومة ثم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في دارته في البياضة.