في ذكرى التحرير الخامسة عشرة لتحرير جنوب لبنان، القى السيد نصرالله خطبة بمعنويات مرتفعة جداً، وبثقة القائد الواثق من المستقبل رغم حجم المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقه وعلى عاتق المقاومة.
المقاومة تقود معركة ضد المخطط الصهيوني ـ الاميركي لتقسيم المنطقة، وليس من امل الا بانتصار المقاومة على هذا المخطط الجهنمي، والا سنقع في نكبة كبيرة كما نكبة فلسطين، وتقسم المنطقة وفق اتفاق «سايكس ـ بيكو».
اليوم نحن امام محورين: المحور الصهيوني ـ الاميركي ويتفق معه يهود الداخل من العرب، ومحور خط المقاومة الذي يقوده القائد السيد حسن نصرالله لهزيمة المخطط الصهيوني ـ الاميركي. ولم تعد الساحة شاغرة اليوم كما كانت في بداية القرن العشرين، بل هناك المقاومة القادرة على ردع اسرائيل مثلما حصل في حرب تموز 2006، وهناك المقاومة التي تحارب على جبهات واسعة ضد التكفيريين، فيما يهود الداخل من العرب يطعنون المقاومة في ظهرها ومتحالفون مع الاسرائيليين، كما احزاب لبنانية مدفوعة من السعودية وتركيا وقطر واسرائيل الى ذلك المخطط اللعين.
وان الرئىس سعد الحريري ليس لديه أيّ فكرة عن هذا المخطط، بل ردّ فعل على كل مرة يخطب فيها السيد نصرالله. فما ان انتهى السيد من خطبة حتى القى الحريري موعظة هي ابعد ما يكون عن القضية العربية وعن القضية الام فلسطين وعلى مبدأ وطني هي حقيبتي او حقيبتي هي وطني، وجاء ردّه غير مقنع وليس بمستوى الخطبة التي القاها السيد حسن نصرالله.