انشأت القمة العربية السادسة والعشرون قوة عربية مشتركة هي الاولى في تاريخ العرب ولم يتم تحديد ضد من هذه القوة وعلى اية استراتجية عسكرية تعمل، طبعاً لن تكون ضد اسرائيل بل ان هذه القوة العربية المشتركة هي تابعة لاميركا والحلف الاطلسي وموجهة ضد ايران بالدرجة الاولى لحماية الخليج. والتدخل اذا لزم الامر في ليبيا.
قوة عربية مشتركة ضد من؟ لم يتجرأ حاكم عربي واحد ان يقول ضد من وما هي الاستراتيجية الدفاعية لهذه القوة بل قالوا هي لصالح العرب.
وما قالوا انها بامرة اميركا والحلف الاطلسي وبالاساس هي قوة مصرية مع بضعة الاف من الخليج كله، ليصبح درع الجزيرة له اسم جديد القوة العربية المشتركة وبالتالي هدف القوة هو مواجهة ايران في الخليج فقط.
وكانما التاريخ يعيد نفسه ولو بشكل اخر فدول الخليج التي مولت حرب صدام حسين في مواجهة ايران مولت مصر في مؤتمر شرم الشيخ بما مجموعه من مساعدات واستثمارات بقيمة 175 مليار دولار كي يكون الجيش المصري هو حامي الخليج لجهة ايران وكي تكون مصر السنية في مواجهة ايران الشيعية وهكذا ينقسم العالم الاسلامي اكثر واكثر نظراً لسياسة الخليج الذي بالنتيجة لا تخدم هذه السياسة الا اسرائيل.
واذا كانت الحرب هذه المرة تختلف عن حرب صدام ضد ايران الا ان الواقع هو ان الخليج يضع الجيش المصري في مواجهة الجيش الايراني تصاعدياً حيث فتيل التفجير هو اليمن لان السعودية لا تقبل ان يكون للحوثيين العرب دورهم في اليمن بشعارات يرفعونها ضد اسرائيل وضد اميركا وبالتالي ضد السعودية وهذا يشكل خطراً كبيراً على نظام ال سعود الذين هبوا هبة واحدة واستنفروا العالم ودفعوا المليارات كي يقضوا على مجموعة من الشعب العربي اليمني وهم الحوثيون المعادون لاسرائيل واميركا والرافضون ان يكونوا تابعين لنظام ال سعود.
آل سعود يريدون اخضاع الحوثيين بالقوة ويريدون الغاء الحوثيين من اليمن ويريدون راس الحربة العربية من اليمن وهم الحوثيون.
لمجرد انهم ليسوا ازلام ال سعود وازلام اميركا واسرائيل.

ـ تفاصيل القمة ـ

انتهت امس أعمال القمة العربية الـ26 المنعقدة في شرم الشيخ بمصر وتدعو مسودة بيانها الختامي الى تشكيل قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا. وتؤيد القمة عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن.
ويشير مشروع البيان الختامي للقمة التي انطلقت أعمالها أمس الأحد، إلى أن تلك القوة العربية تتدخل عسكريا لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء بناء على طلب من الدولة المعنية، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق.
وكان الملف اليمني مهيمنا على القمة التي دعت مسلحي جماعة الحوثي للانسحاب من العاصمة صنعاء والمؤسسات الحكومية وتسليم سلاحها للسلطات الشرعية. ويتضمن مشروع بيان القمة مطالبة بضرورة الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعقد مؤتمر في السعودية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
وفي الشأن الليبي، يطالب البيان بتقديم الدعم السياسي والمادي الكامل للحكومة الشرعية في ليبيا بما في ذلك دعم الجيش الوطني، في إشارة إلى الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق والجيش الموالي لها.
كما يطالب القادة العرب مجلس الأمن بسرعة رفع الحظر عن واردات السلاح إلى الحكومة الليبية (في إشارة إلى حكومة عبد الله الثني) باعتبارها الجهة الشرعية، وتحمل مسؤولياته في منع تدفق السلاح إلى الجماعات الإرهابية، وفق المصدر نفسه.
وشدد البيان على دعم الحكومة الليبية في جهودها لضبط الحدود مع دول الجوار، وهو قرار تحفظت قطر عليه بالكامل، في حين فسرت الجزائر الفقرات المتعلقة برفع الحظر وتسليح الجيش الليبي بأنه يندرج ضمن السياق السياسي للحل.
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، يعتزم القادة العرب التأكيد -في بيانهم الختامي- على ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته الكاملة إزاء التعامل مع مجريات الأزمة السورية، وطالب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بمواصلة اتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إقرار خطة تحرك مشتركة تضمن إنجاز الحل السياسي للأزمة السورية وفقا لمؤتمر جنيف1.
كما يدعو البيان إلى دعم موازنة دولة فلسطين لمدة عام تبدأ من الأول من نيسان المقبل، ودعم قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الداعية لإعادة النظر في العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع إسرائيل بما يجبرها على احترام الاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية.
كما سيجدد البيان تأكيد القادة العرب المطلق على سيادة دولة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (جزر طنب الصغرى والكبرى وأبو موسى، المتنازع عليها مع إيران)، داعين الحكومة الإيرانية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع دولة الإمارات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر.

ـ عاصفة الحزم ـ

وكانت كلمات الجلسة الافتتاحية بالقمة ركزت على عملية «عاصفة الحزم» التي تتواصل لليوم الثالث باليمن، كما أكد القادة المتحدثون دعمهم شرعية الرئيس هادي، وأجمعوا على أن الحوثيين يمثلون تهديدا للمنطقة، كما جدد البعض التأكيد على الحاجة لإنشاء قوة عربية مشتركة للوقوف في وجه تحديات المنطقة.
وبصفته رئيس القمة السابقة، دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى عقد مؤتمر خاص لتجنيب اليمن الانزلاق نحو حرب أهلية، بينما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -الذي تسلم رئاسة القمة- أن مساعي الحوار في اليمن فشلت فكان محتما أن يكون هناك تحرك عربي حازم، داعيا إلى تأسيس قوة عربية مشتركة تمثل رادعا لكل من يهدد الأمن العربي.
ومن جانبه، أكد ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز أن عاصفة الحزم سوف تستمر إلى أن تحقق أهدافها، موجها الشكر للدول المشاركة والداعمة للعملية، كما انتقد بشدة رفض الحوثيين بحث الأزمة اليمنية في الرياض، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي استجابت لطلب الرئيس اليمني بعقد قمة هناك.
وأضاف في كلمته أن «آفة الإرهاب» تأتي في طليعة التحديات التي تواجه الأمة العربية، داعيا إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء معاناة الشعب السوري.
من جانبه، دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى استمرار عاصفة الحزم حتى تحقيق أهدافها واستسلام «العصابة»، في إشارة إلى مسلحي جماعة الحوثي الذين وصفهم بأنهم دمية في يد إيران، واتهمهم بالمراهقة السياسية والسعي للسيطرة على اليمن برمته.
وشدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على أن الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح يتحملون المسؤولية عن التصعيد، داعيا إلى تحرك عربي وأممي لرفع الحصار عن غزة، واعتبر أيضا أن النظام السوري ليس جزءا من حل الأزمة في سوريا.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين مصريين قولهم إن القوة المشتركة ستضم نحو 40 ألفا من قوات النخبة مدعومة بالطيران الحربي وقطع حربية بحرية وعربات مدرعة خفيفة.

ـ موقف لبنان ـ

اكد لبنان على الموقف العربي الجامع والقائد على دعم الشرعية الدستورية في اي بلد عربي وعلى اعتماد الحلول السلمية السياسية للازمات العربية وعلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وشدد على السير بأي موقف يقوم على الاجماع العربي وينأى عن أي خطوة لا تحظى بالاجماع او التوافق، مشيراً الى ضرورة الاسراع في تشكيل قوة عربية مشتركة لصون الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب.