استهدف مساء امس الجيش  بالمدفعية الثقيلة، بشكل متقطع من مواقعه في رأس بعلبك والبقاع الشمالي، تحركات وتجمعات للمسلحين في اتجاه تلتي النجاصة والمخيرمي على السلسلة الشرقية في جرود عرسال، والتي انسحبوا اليها من تلة جراش التي كانوا يتمركزون فيها قبل أن يتمكن الجيش من طردههم الى هذه المناطق.

 


واستحدث الجيش مركزين عسكريين في صدر الجرش وحرف الجرش شمال شرق تلة راس الحمرا في اتجاه الحدود اللبنانية-السورية، وبات شبه متحكما في تحركات المسلحين في جرود المنطقة، فيما ارتفع عدد جرحى الجيش الى 5 بينهم ضابط، نقلوا بطوافة عسكرية الى مستشفيي الهرمل وبيروت الحكومي.

 

 


ووسع الجيش رقعة استهدافه للمسلحين التي طاولت ليلا   منطقة وادي حميد في جرود عرسال التي لجأ اليها المسلحون.

 

 


وكان الجيش شن فجر امس بعد رصده ارتفاعا في وتيرة تحركات المسلحين واستقدامهم تعزيزات بشرية وعسكرية الى مراكزهم، تحضيرا لهجوم على محور رأس بعلبك، تجلى في 3 محاولات تسلل الى المواقع العسكرية اللبنانية ليلا في تلال الحمرا وأم خالد الموازيتين لعرسال، شنّ الجيش اللبناني فجر امس، عملية استباقية سريعة سيطر خلالها على تلال استراتيجية، أبرزها مرتفعا صدر الجرش وحرف الجرش، تسمح له بمراقبة تحركات الارهابيين بشكل أفضل، وحصّن فيها مراكزه الامامية، مستكملا خطه الدفاعي الممتد من جبل الصليب في القاع الى تلة أم خالد في جرد بعلبك. وأوقع الجيش خلال العملية قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، فيما سجلت 3 اصابات غير خطرة في صفوفه.

 

 


كذلك  شهدت السلسلة الشرقية منذ الخامسة والنصف من صباح امس، معارك عنيفة، حيث قصف الجيش محاور تلتي الحمرا وأم خالد في رأس بعلبك وجرود عرسال بالأسلحة الصاروخية والمدفعية الثقيلة والمتوسطة، وتمكن من السيطرة على تلال استراتيجية في محيط التلتَين.

 

 


 

 


ضبط اسلحة ومتفجرات

 

 


وفي السياق، أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه ان «في إطار تأمين الحيطة الأمنية للقرى والبلدات المتاخمة للحدود الشرقية، منعاً لتسلل الجماعات الإرهابية والاعتداء على المواطنين، نفذت وحدات من الجيش فجر اليوم (امس) عملية عسكرية سريعة في منطقة جرود رأس بعلبك، تمكنت بنتيجتها من السيطرة التامة على مرتفعي صدر الجرش وحرف الجرش، شمال شرق تلة رأس الحمرا باتجاه الحدود اللبنانية ? السورية، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف العسكريين. واستخدمت قوى الجيش خلال العملية رمايات بالمدفعية والأسلحة المناسبة ضد تجمعات المسلحين وتحركاتهم بالقرب من المرتفعين المذكورين، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم، كما ضبطت عدداً من العبوات الناسفة والأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر، بالإضافة إلى أعتدة عسكرية عائدة للإرهابيين». وفي بيان لاحق، أشارت قيادة الجيش الى ان «قوى الجيش المنتشرة في المنطقة واصلت الاشتباك مع التنظيمات الإرهابية، واستهداف تحصيناتها ونقاط تجمعها وطرق تحركاتها برمايات المدفعية والأسلحة الثقيلة، محققةً إصابات مباشرة في صفوف المسلحين بين قتيل وجريح، ونتج عن هذه الإشتباكات إصابة ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة».

 

 


 

 


مشاركة جوية

 

 


الى ذلك، استخدم الجيش الطيران المروحي والاستطلاعي في قصفه المجموعات المسلحة، وتقدّم باتجاه مراكز عسكرية ونقاط جديدة في تلال جرش الاستراتيجية التي كان يحتلها المسلحون في رأس بعلبك، وتمكّن من السيطرة بشكل كامل على التلة ومحيطها في جرود رأس بعلبك وعلى تلة المخيرمية، حيث عثر على جثث للمسلحين، وصادر كميات من الاسلحة والذخائر كانت بحوزة المسلحين. وعمل الجيش على تفكيك 12 عبوة ناسفة عثر عليها في تلال جرش بعدما استحدث موقعين عسكريين، معززا انتشار فوج المجوقل في جرود المنطقة. وفي المعلومات، وقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين في عملية الجيش للسيطرة على تلة الجرش التي انتهت عند السابعة والنصف صباحاً والعمل جار على تحصين الموقع.

 

 


 

 


اشتباكات في جرود عرسال

 

 


وبعد الظهر، شهدت جرود عرسال ورأس بعلبك اشتباكات متقطعة، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطيران المروحي. وعمل الجيش من مواقعه الجديدة على ملاحقة تحركات المسلحين في جرود القلمون الموازية لعرسال.

 

 


وكان الجيش استقدم الى مواقعه الجديدة مزيدًا من التعزيزات العسكرية لفوج المجوقل، بعدما كان صد 3 محاولات تسلل اول  أمس وليلا على مواقعه في تلال الحمرا وأم خالد في جرود راس بعلبك الموازيتين لعرسال.

 

 


 

 


ارتياح شعبي

 

 


 في غضون ذلك، تركت عملية الجيش ارتياحا في صفوف اهالي رأس بعلبك والمنطقة، الذين أكدوا ان «تلة الجرش تشرف على بقية التلال وهي نقطة استراتيجية جدا»، معربين عن اطمئنانهم لأن الجيش تمكن من السيطرة عليها، مؤكدين وقوفهم الى جانبه، سائلين الشفاء العاجل لجرحاه.

 

 


في الموازاة، سقط صاروخ في منطقة عين الشعب عند مدخل عرسال الغربي قرب حاجز الجيش مصدره الجماعات المسلحة في السلسلة الشرقية، اقتصرت أضراره على الماديات.