طغت إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى شهداء القنيطرة على ما طغاها من احداث سياسية محلية داخلية ودولية، فعلى الحدود الجنوبية هدأت وتيرة التهديدات الاسرائيلية بشن حرب انتقامية رداً على عملية المقاومة النوعية في مزارع شبعا، واقتصر الحراك الاسرائيلي على استنفار داخل الاراضي المحتلة وعلى الحدود وبضع غارات وهمية وعلى علو منخفض فوق القرى الجنوبية.
وأكد السيد نصرالله في إطلالة متلفزة عبر شاشة تلفزيون "المنار" في حضور رئيس لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي والسفير محمد فتحعلي وسفير سورية علي عبد الكريم علي "أنّ المقاومة ليست مردوعة بل هي شجاعة وجريئة"، مشيراً إلى "أنها لا تخشى الحرب ولا تخافها ولا تتردّد في مواجهتها إذا فرضت عليها وستنتصر فيها".
وكشف نصرالله "أنّ المقاومة، بعد عملية القنيطرة التي استهدفت كوادرها، لم تعد معنيّة بشيء اسمه قواعد اشتباك، كما أنّها لم تعد تعترف أيضًا بتفكيك الساحات والميادين، وبالتالي فإنّها تعتبر أنّ من حقها الشرعي والقانوني أن تواجه العدوان أيا كان هذا العدوان وفي أي زمان وأي مكان".
وفي أول رد غير مباشر على كلام نصرالله كشفت معلومات صحافية عن "فكرة لم ترق بعد الى مستوى التحرك من جانب قوى "14 آذار" في اتجاه الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وسفراء الدول المؤثّرة في مجلس الامن حول القرار 1701 بتوسيعه وضرورة الالتزام به من الاطراف المعنية كافة".
وقبيل مشاركته في احتفال "حزب الله" استكمل بروجردي جولته على المسؤولين السياسيين فزار كلا من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل وأطلق مواقف اكدت اهتمام بلاده بكل ما من شأنه ان يعزز ويرسخ الامن والاستقرار في المنطقة برمتها وفي لبنان، وأبدى استعدادها للعب الدور الحيوي والجاد والبناء لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين لبنان وايران على الصعد كافة. وفي الملف الرئاسي اعتبر المسؤول الايراني ان الاستحقاق شأن لبناني داخلي آملا في التوصل الى مخرج قريب في هذا الشأن.
رئاسياً يزور مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو بيروت مطلع الاسبوع المقبل، على مدى يومين، لكنها لا تحمل وفق مصادر متابعة اكثر من تأكيد اصرار فرنسا على المضي في المبادرة واستطلاع ما لدى القيادات اللبنانية من جديد في ضوء ما حملته المرحلة من مد خطوط تواصل بين القوى المتنازعة لا سيما "حزب الله" وتيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية".