فيما تتجه الامور الى الهدوء جنوبا ً ، كانت اخبار الاعتداء ً وجيشا ووحدة لبنان حكومة ومقاومة وشعبا على موقع متقدم للجيش في تلة المحمرة في جرود رأس بعلبك تحتل صدارة الاهتمام السياسي رغم الاعلان عن وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. ً أعلنت قيادة الجيش في بيان مساء امس ان «على  ميدانيا ّ م الذي نفذته وحدة من الجيش ليل الأربعاء أثر الكمين المتقد الفائت، لعدد من المسلحين المتسللين في اتجاه حاجز وادي حميد في منطقة عرسال، وأوقع أربعة قتلى في صفوفهم، وعددا آخر من الإرهابيين في جرود المنطقة، بالإضافة إلى إحباط الجيش محاولة نقل سيارة مفخخة إلى الداخل اللبناني بتاريخ ٢٠١٥/١/٢٢، هاجمت مجموعات من التنظيمات الإرهابية ّة الحمرا في ً للجيش في تل ً جدا صباح امس، مركز مراقبة متقدما جرود رأس بعلبك لجهة الحدود اللبنانية السورية»، موضحة أن «بنتيجة الإشتباكات العنيفة التي حصلت بين قوى الجيش والمجموعات الإرهابية، أحكمت هذه القوى ظهر امس سيطرتها ّة المذكورة، بعد أن قامت بطرد العناصر الإرهابية التي على التل ً من الإصابات ً كبيرا ً في صفوفها عددا ّلت إليها، موقعة تسل بين قتيل وجريح. وقد سقط للجيش من جراء الإشتباكات عدد من الشهداء والجرحى». وأشارت إلى أن «وحدات الجيش تستمر بتعزيز إجراءاتها واستهداف نقاط تجمع المسلحين ومسالك تحركهم في أعالي الجرود بالأسلحة الثقيلة، بالإضافة الى تمشيط منطقة ً عن مسلحين مختبئين، وسيصدر عن هذه الإشتباكات بحثا ً بيان عن أسماء الشهداء، وتطور الأوضاع على القيادة لاحقا الحدود الشرقية». ً وغداة نجاح مجلس الوزراء في استيعاب تداعيات  جنوبا حادثة القنيطرة، حذرت إسرائيل كلا من لبنان وسورية من السماح بشن هجمات عليها من أراضيهما. وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في بيان أن «اسرائيل ستعتبر الحكومات والأنظمة والمنظمات المتاخمة لحدودها الشمالية مسؤولة عما ينطلق من أراضيها.» من جهة ثانية شكل رحيل الملك عبدالله بن عبد العزيز، في ً محط اهتمام لبناني لافت. ً ودوليا ً وعربيا لحظة حرجة لبنانيا وفي هذا الاطار، أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الملك سلمان بن عبد العزيز، معزيا. ورأى رئيس الحكومة تمام سلام ان لبنان خسر بوفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد ً ا». بدوره دعا الرئيس سعد الحريري «جميع ً ا وسند العزيز «نصير اللبنانيين الى اعلان الحداد في كل المناطق ، تعبيرا عن الوفاء الشعبي، لرجل لم يتأخر يوما عن نصرة لبنان ودعمه». وكانت رئاسة مجلس الوزراء أعلنت الحداد الرسمي على الملك عبد الله لمدة ثلاثة أيام. ويتوجه سلام اليوم الى السعودية، على رأس وفد لبناني، لتقديم واجب العزاء وللغاية نفسها، يتوجه الرئيس بري الى المملكة على رأس وفد نيابي.