عُيّن الباحث والأكاديمي الأمريكي- اللبناني وليد فارس ضمن لائحة مستشاري المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب لشؤون السياسة الخارجية، وهذه هي المرة الثانية التي يُعيّن فيها فارس مستشاراً لمرشح أمريكي، بعد المرشح السابق ميت رومني.
والذين يعرفون فارس من بيروت لم يفاجأوا بتعيينه مستشاراً لترامب، لأنهم يدركون أن ما يجمعهما هو التشدد نحو المسلمين، ولاسيما أن فارس، الذي أسّس في منتصف الثمانينات “الاتحاد الديموقراطي المسيحي” كان نشر أطروحة للفصل بين المجتمعين المسيحي والإسلامي في لبنان.
وسبق للباحث اللبناني أن ناضل في صفوف القوات اللبنانية وأعدّ كتاباً حول صراع الهويّات والحضارات في لبنان في عام 1979، كما نشر كتاباً عام ١٩٨٢ بعنوان “الفكر المسيحي اللبناني الديمقراطي بوجه التعريب والتذويب” ، وركّز في مؤلفاته على أن هوية المسيحيين ليست عربية، وإنما مسيحية- لبنانية.
وقد تعرّف فارس إلى دونالد ترامب في شهر كانون الثاني الماضي، حيث كان يتصل ويقدّم استشارات لخمسة مرشحين من الحزب الجمهوري، وكان ترامب أحدهم.
وقد اتصلت به حملة ترامب الأسبوع الفائت، وطلبت منه الانضمام إلى الفريق الاستشاري. وأعلن فارس عن موافقته لأن ترامب “يستطيع أن ينجز ما لا يستطيع غيره من المرشحين”، على حد قوله.
ووليد فارس هو أستاذ جامعي في جامعة الدفاع الوطنية، وكبير الباحثين في “هيئة الدفاع عن الديموقراطيات” في الولايات المتحدة الأميركية، ومستشار الكونغرس في شؤون الإرهاب، ومختص بالإرهاب والجهاد. يتقن اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية.عمل بين عام 2003 وعام 2006 كخبير في الإرهاب في NBC ، ويشغل منذ سنة 2007 مسؤولية محلل في شبكة فوكس نيوز.
وكان فارس داعماً من واشنطن لـ “تحرير لبنان من الجيش السوري”، وأحد الناشطين لصدور القرار 1559 من مجلس الأمن المتعلق بالانسحاب السوري من لبنان في أيلول 2014 ، وثمّن ثورة الأرز في 14 آذار، قبل أن يأسف في الذكرى ال 11 لانطلاقتها لما وصلت إليه هذه الحركة، ولخضوع لبنان لنفوذ “حزب الله”.
القدس العربي