حفل سجل اللواء اشرف ريفي على مدى سنوات بحضور سياسي واعلامي مميز، بدأه من خلال عمله بمؤسسة قوى الامن الداخلي وتوّج لاحقاً بتعيينه وزيراً للعدل بالحكومة الاخيرة ممثلاً عن تيار المستقبل.

يطغى حضور الوزير اشرف ريفي في الشمال على من عداه من الشخصيات السياسية في طرابلس والشمال.

وشكّل هذا الحضور خلق زعامة شمالية جديدة تخطّت بحضورها السياسي والاجتماعي الزعامات الموجودة . اشرف ريفي الوزير في الحكومة الاخيرة، اثبت حضوراً سياسياً لافتاً على مستوى الحياة السياسية في البلاد، وتابع الكثير من الملفات وكان دائماً صاحب رأي في كل المستجدات السياسية والاجتماعية والامنية.

يحرص اشرف ريفي ان يقول رأيه بشجاعة، وربما يغرد احياناً خارج سرب المستقبل ولذلك وجدناه في اكثر من موقف متمايزاً عن غيره الى حد كبير، ما جعل منه زعامة جديدة على رأس الطائفة السنية في لبنان قد تضاهي بوقت قصير زعامة الرئيس سعد الحريري شخصياً .

وان ما حصل بالامس يستدعي بالوقوف عنده على اكثر من صعيد، ومن شأن المواقف التي صدرت بعد جلسة مجلس الوزراء امس ان تؤسس ربما لمرحلة سياسية قد يكون فيها الوزير اشرف ريفي وجهاً لوجه مع سعد الحريري كزعامتين تمثلان حضوراً كبيراً لدى الطائفة السنية في لبنان.

وبأعادة النظر الى مواقف الوزير ريفي السابقة والحالية يجب الالتفات الى الموقف السعودي مما يجري على صعيد زعامة السنة في لبنان . مؤشرات عدّة قد تقود الى رضىً وربما دعم سعودي لأشرف ريفي لتشكيل زعامة موازية لزعامة الحريري الذي اخفق من وجهة نظر بعض الامراء السعوديين في دوره الريادي والسياسي في لبنان، وبات الامر من وجهة نظر سعودية بحاجة الى زعامة جديدة قد تتمثل بالوزير اشرف ريفي.

وربما يعتبر ريفي هو الاقدر بين القيادات السنية في المستقبل على القيام بهذه المهمة .