مر علينا زمن طويل كانت فيه طهران ضد حزب البعث فى العراق وحاربته بقوة على كافة الأصعدة .. وها هى تناصر حزب البعث السوري بمنتهى البأس ! .. هو إذا صراع المصالح الذى لا تستقر إيدولوجياته نحو فكرة أو مبدأ واحد عند الجار الإيرانى .. ذلك الجار الذى يتخذ من الإسلام شعاراً زائفاً لدولته اللقيطة .. ذلك الشعار الذى تسللت به طهران  إلى قلوب بسطاء الفكر من العرب كحلقة أولى فى مسلسل شعاراتها الكاذبه .. تشدقت كثيراً بكرهها لإسرائيل وإدعائها بأن الطريق إلى الأقصي يمر عبر فوهة بندقيتها هى فقط .. 

  كان هذا قبل ان ينكشف زيفها مؤخراً عندما هرولت لتتعاون مع اليهود فى القضاء  على المقاومة السورية الباسلة ..فى إعلان فجّ عن وجهها الحقيقي ! .. 
    غرقت دولة الملالي في الدماء السورية الذكية حتى أزالت الدماء قناعها الغباري الهش .. ساندت بشار الاسد وغرقت معه فى مستنقع الخطايا السوري حتى أذنيهما فى محاولة منها لإعادة السوريين إلى حظيرة الأقلية العلوية ودولتهم الوليسية البغيضة بعدما أقترب حلم التحرر من العبودية وتنسمت دمشق _أو كادت تتنسم_  هواء حرية الرأى والتعبير وحق تقرير مصيرها ..  وفى نفس الاطار يجب الإشارة إلى ان إيران ليست سوى قطعة بيدق على رقعة الشطرنج الامريكية كمشروع يتوازى مع باقى مشاريع الامريكان كما هو الحال مع الرياض وانقرة .. جميعهم قطع بيادق يحركها السيد الامريكي كيفما شاء ووقتما شاء !

  وبعد أن أمتطي أبناء الخوميني ظهور القوميين العرب طيلة خمس وثلاثون عاما  بشعار " الموت لأمريكا " ها هم يلتحقون بآخر عربه فى قطار العم سام  ليخرجوا لسانهم للجميع عرباً ومسلمين .. نعم .. لقد أزال الإتفاق النووى الأخير قناعاً إيرانياً آخر  .. ولا عزاء للحمقى والمغفلين .    


عليا الهاشمي