سُجل مساء السبت اتصالٌ من الرئيس سعد الحريري بالنائب سليمان فرنجية للحديث عن آخر التطورات. وعلم أن الحريري بدا مهتماً بموقف حلفاء الزعيم الشمالي، فردّ الأخير بأن الجميع ينتظر موقف الحريري قبل الإعلان عن أي موقف، فردّ الحريري: «إن شاء الله خير»، مكرراً طلبه من فرنجية العمل على حلفائه ولا سيما حزب الله. وأكد في المقابل أنه «يعالج مسألة (رئيس حزب القوات سمير) جعجع، والسعودية ستتولى الأمر».

وعلى رغم ما تسرب عن نيّة رئيس المستقبل إعلان ترشيح فرنجية في الأيام المقبلة، إلّا أن مصادر وزارية مطلعة أكدت أن «الحريري لن يعلن ذلك قريباً»، فضلاً عن أن النائب وليد جنبلاط تريّث في إعلانه ترشيح فرنجية وسحب ترشيح النائب هنري حلو كما كان ينوي، بعد بلوغه خبر تأجيل الحريري إعلان الترشيح، في الوقت الذي يشير فيه أكثر من مسؤول بارز في قوى 8 آذار إلى أنه «لن تكون المبادرة جديّة ما لم يعلن الحريري موقفاً علنياً». وتباينت التحليلات حول تأخر الحريري في إعلان موقفه، بين من يقول إنه «يريد لملمة وضع فريقه السياسي»، وبين المعلومات عن أن «التريث مطلوب من قبل فرنجية لحين التوصل الى تفاهم مع حزب الله وعون».

وقالت مصادر وزارية بارزة في تيار المستقبل إن «الدبلوماسية الروسية عبّرت خلال اليومين الماضيين عن دعمها لوصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية وتحقيق التسوية التي تؤمّن ملء الشغور في موقع الرئاسة وتضمن الاستقرار، بعد التشجيع الأميركي والفرنسي».