ذكر مصدر له صلات بمجموعات في جبل تركمان لـ"الأخبار" أنّ الطيار الروسي توفي قبل عثور المسلحين على جثته.
واضاف المصدر إنّ "جبهة النصرة" أخذت الجثة، لتبرز مكانتها الأساسية في المنطقة. أرسل الأتراك مبعوثاً لمحاولة الحصول على الجثّة، لكن "النصرة" وضعت بعض المطالب في المقابل، وأهمّها مبلغ مالي كبير.
"فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام" لم يستطع المراوغة أكثر من يومين، إذ يشير المصدر لـ"الأخبار" إلى أنّ الجثة سُلّمت لتركيا يوم الخميس الماضي، بعد ضغوط إقليمية شديدة: "ضغط الأردنيون، والسعوديون، والقطريون والأتراك جميعاً لتسليمها".
"الصيد" الثمين الذي "هبط" بين أيدي المسلحين، كان ــ عادة ــ يوضع سريعاً على طاولة التفاوض على معتقلين، أو انتزاع هِدَن ومناطق آمنة من القصف... لو ترك لهم حرية التصرّف بالجثّة. الراعي التركي أظهر إمساكه بتفاصيل حركة الجماعات المسلحة على اختلاف مشاربها في ريف اللاذقية، وتحديداً في جبل التركمان، أو "باير بوجاق" كما يُسميه. أسبوع، عملت فيه أنقرة على إظهار نفسها في موقع المحايد المساعد، فهي لم تعلن سوى أمس عن تسلّمها جثّة الطيار.