صفقة التبادل توقفت والتفاوض مستمر , وفرنجية رئيسا وعون مستنفر

 

السفير :

حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، كانت «صفقة» إطلاق العسكريين المختطفين لدى «جبهة النصرة» في جرود عرسال «تقاوم» الرياح التي هبت عليها فجأة من الجرود، في ربع الساعة الأخير، بفعل مطالب تعجيزية طرحها الخاطفون عند الاقتراب من «خط النهاية».
وبرغم التعثر الذي أصاب صفقة التبادل أمس، إلا أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أكد لدى خروجه من «بارك أوتيل شتورا»، حيث تابع مجريات اليوم الطويل من التفاوض، أن «الأمور لم تنتهِ وأن التفاوض مستمر، ولا يمكن الحديث عن فشل».
وشكل قرار رئيس الحكومة تمام سلام بإلغاء رحلته إلى باريس للمشاركة في قمة المناخ، من أجل متابعة قضية العسكريين، دليلا على وجود معطيات بأن المفاوضات لم تتوقف، وأنها يمكن أن تصل إلى النهاية السعيدة التي ينتظرها الأهالي منذ سنة وأربعة أشهر.
وبالتزامن مع تعثر عملية التبادل، أعلن أحد قياديي «النصرة» في القلمون أبو عمرو القلموني، في حسابه عبر «تويتر»، أن الجبهة ستكشف كل مراحل المفاوضات مع الحكومة اللبنانية، وقال حرفيا: «ترقبوا إصدارا للاخوة في «جبهة النصرة» يروي مرحلة أسر العسكريين (اللبنانيين) من بدايتها وحتى نهايتها وتفاصيل عملية التبادل وأسباب العرقلة».
وقبل التطور المفاجئ الذي استجد من «خارج النص» قبيل منتصف ليل السبت ـ الأحد الماضي، كانت كلّ المعطيات تؤكّد أن المقايضة وضعت على السكّة الصحيحة، مع تنفيذ السلطات اللبنانيّة الشق المتعلق بها في الاتفاق، ومبادرتها إلى المباشرة في تلبية المطالب التي سبق أن جرى التوافق عليها مع «النّصرة»، وفق الروزنامة المحددة، من دون المسّ بـ«الخطوط الحمر» المرسومة من قبل اللواء ابراهيم، الذي بقي على تواصل مستمر مع الوسيط القطري.
وفجر الأحد، كانت الاستعدادات قد اكتملت لتسليم «النصرة» عددا من الموقوفين والموقوفات في السجون اللبنانية والسورية، وبينهم زوجات وأبناء لقياديين في «النصرة»، كما توجّهت قافلة مساعدات إنسانية وغذائية منذ ساعات الصباح الأولى إلى مدخل عرسال من جهة اللبوة، وانتظرت الأوامر للانتقال إلى مخيمات النازحين السوريين في الجرود لإفراغ حمولتها.
في هذا الوقت، كانت السيارات الرباعية الدفع تنتقل إلى وادي حميد وعلى متن إحداها ضابط رفيع المستوى يُمثِّل اللواء ابراهيم، بالإضافة إلى سيارات إسعاف. وقد انتظر الموكب طويلا عند النقطة المحدّدة لاستلام العسكريين المحتجزين وفق ما هو متّفق عليه، قبل أن يعود أدراجه إلى بيروت خالي الوفاض، وكذلك الأمر بالنسبة إلى شاحنات المواد الإنسانية والغذائية، بعدما استجدّت معطيات تفيد بأنّ «النصرة» لم تكتفِ بلائحة المطالب والأسماء، وإنّما أدخلت عليها عناصر جديدة لم تكن واردة سابقا.
ومع ذلك، لم يتسرب اليأس إلى المفاوض اللبناني خصوصاً بعد تلقي إشارات إيجابيّة من خلف الحدود، تؤكّد أن التسوية لا تزال سارية المفعول، وأن المفاوضات لم تصل إلى نقطة اللاعودة (التفاصيل ص3).
ترشيح فرنجية
سياسيا، يبقى ترشيح زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية بمثابة نقطة الارتكاز للحركة الداخلية، كما للحراك الديبلوماسي الذي كانت علامته الفارقة زيارة القائم بالأعمال الأميركي ريتشارد جونز إلى بنشعي، وهي زيارة اعتبر البعض أن توقيتها ينطوي على إشارة أميركية واضحة إلى الغطاء الذي يحظى به ترشيح فرنجية من قبل واشنطن.
وعلمت «السفير» أن الرئيس سعد الحريري أبلغ فرنجية، خلال اتصاله به أمس الأول، أن ما اتفقا عليه في لقاء باريس لا يزال ساري المفعول، وهو ملتزم به، وينطلق منه في اتصالاته مع قوى «14 آذار».
ويُرجح أن يكون طرح الحريري الرئاسي حاضرا بقوة على طاولة جلسة الحوار التي ستعقد اليوم في عين التينة بين وفدَي «المستقبل» و «حزب الله».
وفي انتظار ما ستؤول إليه الاتصالات، أبلغت مصادر مواكبة للملف الرئاسي «السفير» أن مصير ترشيح فرنجية يتوقف على الاعتبارات الآتية:
- مبادرة الحريري إلى الإعلان الرسمي عن ترشيح فرنجية بعد استكمال اتصالاته مع حلفائه، ليصبح طرحه رسميا ويضع حدا نهائيا لفرضية المناورة، ما يفرض على الأطراف الاخرى التعاطي معه بجدية أكبر.
- ترقب حصيلة المشاورات التي تتم على خطَّي «8 و14آذار» مسيحيا لتسويق اسم فرنجية، وتأمين أوسع نصاب دستوري ووطني لانتخابه في أقرب وقت ممكن.
- تحديد وجهة قانون الانتخابات النيابية الذي يبدو المحك الأصعب أمام رحلة فرنجية إلى قصر بعبدا، ذلك أنه إذا كان الحريري سيرشح رئيس «تيار المردة» على قاعدة اعتماد «قانون الستين»، فإن من شأن ذلك أن يُعَقِّد الموقف ويُصَعِّب إمكان الحصول على قبول عون بترشيح فرنجية، لا سيما أن قانون الانتخاب العادل وفق النسبية هو مطلب جوهري لـ «الجنرال»، أما إذا وُجِد استعداد لدى الحريري والنائب وليد جنبلاط لاعتماد النسبية، فإن ذلك قد يسهل تجاوب عون مع التسوية المطروحة، أو على الأقل سيجعله محرجا حيالها، ولن يكون سهلا عليه تبرير رفض اسم فرنجية، وبالتالي فإن هناك ما يشبه العلاقة العضوية بين قانون الانتخاب ورئاسة الجمهورية.
وأبلغت أوساط واسعة الاطلاع «السفير» أنه من المتوقع أن يكون الأسبوع الحالي مفصليا على صعيد تحديد الاتجاه الذي سيسلكه الطرح المتعلق بترشيح النائب فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أن الاتصالات ستتكثف على كل المستويات خلال هذا الأسبوع، خصوصا على خط «حزب الله» – الرابية، وتبعا لنتائجها سيتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

النهار :

اليوم حوار ثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" لن يدخل في عمق "التسوية الرئاسية" اذ ثمة عقد كثيرة وكبيرة يجب ان تذلل خارج الاجتماع، وإن يكن الملف الرئاسي لن يغيب عن الحوار. والاربعاء جلسة جديدة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لن تختلف عن سابقاتها، بل ستكون وفق مصادر متابعة ما قبل الاخيرة لسنة 2015 ويمكن ان تفرج عن أزمة الرئاسة الاولى. ويكرر قريبون من النائب سليمان فرنجيه تفاؤلهم بإمكان التوصل الى تسوية، "علما ان حظوظه حاليا هي صفر في المئة ومئة في المئة، ولا امكان لترجيحات في منتصف الطريق".
واذا كانت بكركي لم تعلن موقفاً مما يجري من اتصالات، وتنتظر اطلاعها على المبادرة، فان الارتباك يسود الاوساط المسيحية في 14 و8 آذار، في انتظار ان يتضح المشهد، وخصوصاً داخل البيت الواحد. وفيما علمت "النهار" ان لقاء ضمّ الوزير جبران باسيل والنائب فرنجيه الذي زاره في منزله في البترون، لم تفصح مصادر الطرفين عن نتائجه.
وعلمت "النهار" ان وزير الاتصالات بطرس حرب استقبل مساء امس في منزله وزير الثقافة روني عريجي والنائب سليم كرم مكلفين من النائب فرنجيه للتشاور.
وفي بنشعي، استضاف فرنجيه الى مائدة الغداء السبت وزير العمل سجعان قزي في "اجتماع توضيحي". وعلمت "النهار" ان الوزير قزي قال خلال اللقاء إن حزب الكتائب لا يضع شروطا على مرشح لرئاسة الجمهورية لأن الشروط تضعف الرئيس فيما الحزب يريد رئيساً قوياً، ويطلب إعلان نيات ليس حصرا من فرنجيه بل من أي مرشح رئاسي حيال الخيارات السياسية.
وأبلغت جهات سياسية مواكبة "النهار" ان الاسبوع الجاري سيكون حاسماً على مستوى ظهور الخيط الابيض من الخيط الاسود، وأن اتصالات تستمر في هذا الشأن لمواكبة التسوية. واستغربت اعتراض ثلاثة من الاقطاب الموارنة الاربعة على اسم فرنجيه، خصوصاً انهم اجتمعوا في بكركي عند انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، واتفقوا (الاربعة) آنذاك على ان يكون الرئيس المقبل واحدا منهم وأن أياً منهم يمثل الحيثية المسيحية المطلوبة. وتم الاتفاق على هذا الامر أمام البطريرك الماروني بشارة الراعي.
في غضون ذلك، لا يزال رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ثابتاً على موقفه المؤيد للتسوية. وعبّر لـ"النهار" عن ترحيبه بالاتصال الاخير للرئيس الحريري بفرنجيه، ووصفه بأنه "مفيد".
واذا كان اتصال الحريري بفرنجيه أكد مجدداً مضي الاول في التسوية، فقد ترافق مع مخاوف أمنية وتقارير تحذر من حصول تفجير أو اغتيال يفرض التعجيل في القبول بالتسوية، أو يمكن ان يصب في الاتجاه المعاكس، أي أنه يحول دون وصول فرنجيه مكبلاً بدماء حلفائه أو خصومه على السواء.

لجنة قانون الانتخاب
على صعيد آخر، علمت "النهار" من مصادر اللجنة النيابية المكلّفة إعداد تصور لقانون الانتخاب والتي ستعقد اجتماعها الاول اليوم أنها مكلفة مراجعة المشاريع والاقتراحات المختلفة، إلا أنها قد تشهد اختبار نيات في مقاربة المشروع المختلط الذي يتوافر فيه إمكان التحول الى قانون معتمد.

 

أزمة العسكريين المخطوفين
وبعدما كان متوقعاً ان تنتهي عملية تبادل العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة"، أدخلت هذه شروطاً جديدة لعرقلة الصفقة واحباط الوساطة القطرية، علماً ان الجانب اللبناني، أي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، نفذ كل ما هو مطلوب منه في الاتفاق واستكمل كل التحضيرات الأمنية واللوجستية، لكن "النصرة" أضافت الشروط التي وضعتها في السابق وعادت عنها.
وأوضح مصدر معني بالملف لـ"النهار" ان ما تروجه "النصرة" عن اخلال الجانب اللبناني بتنفيذ مطالبها غير صحيح، فالكرة في ملعبها بعدما حاولت اضافة شروط تعجيزية الى المطالب.

 

المستقبل :

وسط تكتّم غير مسبوق حول ملف الأسرى العسكريين من أجل «إنجاح الصفقة»، واصلت الكتل النيابية «الاستعانة بالكتمان» إزاء الاستحقاق الرئاسي، خَرَقه تراشق «إلكتروني» عابر بين رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع. فيما تتّجه الأنظار الى حوار عين التينة مساء اليوم بين تيار «المستقبل» و»حزب الله» في جولته الحادية والعشرين والتي توقّع عضو في الحوار لـ«المستقبل» أن تكون «رئاسية بامتياز» لمناقشة المستجدات الرئاسية ومصير هذا الاستحقاق.
وشهد ملف الأسرى العسكريين أمس حالاً من الانتظار الثقيل لدى أهاليهم وسط استمرار عملية التفاوض التي ألغى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام سفره الى باريس لمتابعتها. وقال أمام زوّاره إنها «إذا تعثّرت بعض الشيء فلا بدّ أن تتحلحل، ومن انتظر سنة وأربعة شهور يمكن أن ينتظر قليلاً من الوقت».
أما المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يتولّى الإشراف على عملية التفاوض فأكد من جهته أن صفقة التبادل مع «جبهة النصرة» «لم تفشل والتفاوض مستمر». وشدّد على أن «لا شيء فشل ولا يمكن أن نقول شيئاً، ما يمكن أن نقوله إن التفاوض مستمر».
جنبلاط وجعجع
في الملف الرئاسي بقي حبس الأنفاس سيد الموقف باستثناء التراشق عبر «تويتر» بين جنبلاط وجعجع، حيث غرّد الأول معتبراً أن هذه المرحلة تذكّره «بما جرى منذ 27 عاماً مع وساطة المبعوث الأميركي ريتشارد مورفي»، مضيفاً «غريب أن البعض لا يتعلّم، لماذا لا نتعلّم من دروس الماضي؟». فردّ جعجع على جنبلاط من دون أن يسمّيه: «بعض الأشخاص يهتمون كثيراً بالتاريخ لَيتهم يلتفتون قليلاً الى الحاضر». فما كان من جنبلاط إلا أن عاد وردّ قائلاً: يبدو أن كلامي عن الماضي قد خدش أحاسيس البعض. لذا عملاً بالحكمة القديمة أقول «بعود عن الشّر وغنّيلو».
والمعلوم أن جعجع وقائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون (العام 1988) رفضا انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية وكذلك النائب السابق مخايل الضاهر بعد زيارة مورفي لدمشق وبيروت.
وتزامنت تغريدات جنبلاط وجعجع أمس مع موقف أدلى به عضو كتلة «القوات» النائب فادي كرم قال فيه إن جعجع «لا يمكن أن يدعم ترشيح النائب سليمان فرنجية لأنهما لا يلتقيان في الكثير من الملفات وفي النظرة الاستراتيجية الوطنية».
دريان
في الغضون أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أمس أن المسلمين في لبنان «مع المبادرات الخيّرة الساعية الى انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الحياة الى كل المؤسسات». 
وقال «لنا ملء الثقة بالرئيس سعد الحريري في كل مبادراته الوطنية بامتياز، والتي نأمل أن نرى ثمارها الخيّرة في القريب العاجل بانتخاب رئيس للجمهورية».

الديار :

الثلاثاء القادم او ليل الاربعاء، سيعلن الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. والتأخير ناتج عن ان مؤتمر المناخ الدولي الذي يعقد في بروكسل يضم كل الرؤساء وهم موجودون في باريس، لذلك، قام الحريري بتأجيل كلمته الى الثلاثاء او الاربعاء القادم على ان تحصل الجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بسرعة كبرى وهي من مهمة الرئيس نبيه بري.
انتهى الامر والوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية ولو تأخرت العملية او شابها شائبات او اعترض العماد ميشال عون او الدكتور سمير جعجع او تريث الوزير وليد جنبلاط فان الوزير سليمان فرنجية سيتم انتخابه رئيسا للجمهورية ولم يعد ينقص الا الوقت، وعنصر الوقت أساسي في العملية، ولا بد من ان يعلن الرئيس سعد الحريري ترشيحه للوزير سليمان فرنجية اما في بيان رسمي او في حلقة خاصة على محطة تلفزيونية او بضئيل الامل على تويتر ان يعلن ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وتأييده له.
وسيقوم الرئيس نبيه بري بتحضير جلسة الانتخابات والنصاب مؤمّن بالنسبة للجلسة ورجل المال جيلبير شاغوري جاهز لدفع الأموال اللازمة لتأمين النصاب لان هنالك حملة مالية يتولاها جيلبير شاغوري رجل المال ويدفع للنواب المترددين وهم حوالى 6 نواب سيدفع لهم جيلبير شاغوري الأموال للحضور، وبذلك يكتمل النصاب بالتنسيق مع الرئيس نبيه بري، ذلك ان جيلبير شاغوري رصد 100 مليون دولار لعملية انتخاب الوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، بالتنسيق مع الكتل النيابية التي له مفاتيح فيها وعبر الرئيس نبيه بري ذلك ان جيلبير شاغوري حقق ثروة كبيرة وضخمة عبر الطائرات الخاصة التي نقلت أمواله من نيجيريا الى لبنان ومرت بطريق عسكرية «على حدّ القول السوري» هنالك خط مدني وهنالك خط عسكري والخط العسكري هو الذي لا يتم تفتيشه وسريع. وكان خط جيلبير شاغوري الخط العسكري والسريع لطائرات الأموال التي نقلها من نيجيريا الى بيروت، منذ حوالى 10 سنوات وحتى الامس.
اما سياسياً، فالوزير سليمان فرنجية ركز قواعده النيابية واصبح ينال 75 صوتاً مؤمّنين في الانتخابات الرئاسية، وسيتم تأمين النصاب وتجري الدورة الأولى ولا ينال الوزير سليمان فرنجية أكثرية الثلثين، ثم يعلن الرئيس نبيه بري اجراء الدورة الثانية من الانتخابات وكل ما يحتاجه الوزير سليمان فرنجية من أصوات هو النصف زائد واحد، أي 65 نائبا رغم وفاة نواب، لكن الوزير سليمان فرنجية قد استطاع تأمين 75 صوتا في المجلس النيابي، وبذلك تبدأ مرحلة جديدة في لبنان بعد انتخاب رئيس جمهورية وبعد الفراغ الرئاسي وبعد شلل المؤسسات، وسيأتي الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة، اما خوف الرئيس سعد الحريري من اغتيالات او غير ذلك فسيلعب الوزير سليمان فرنجية اذا تم انتخابه دورا كبيرا في الحفاظ على امن الرئيس سعد الحريري وستكون شعبة المعلومات عبر القوة الضاربة وهي الفي عنصر موضوعة بتصرف الرئيس سعد الحريري من السراي الى بيت الوسط لحمايته ومنع اغتياله والحفاظ عليه وعلى حياته.
اما بالنسبة لقانون الانتخابات فقد تم الاتفاق على ان يكون قانون الانتخابات على قاعدة قانون 1960 وهنا يأتي دور تحالف الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون وربما الكتائب اللبنانية في لوائح واحدة، وإذ ذاك فسوف يكتسحون المناطق المسيحية كلها ويخترقون مناطق أخرى ويصل عدد نوابهم ما بين 40 الى 50 نائبا، واذا كان الحلف الثلاثي سنة 1968 اكتسح المجلس النيابي فان التحالف الثلاثي بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع والرئيس أمين الجميل سيخترق المجلس النيابي بقوة كبيرة خصوصا المناطق المسيحية. واذا حصل خلاف في طرابلس بين لائحتين واحدة تؤيد الرئيس سعد الحريري وأخرى ضده او في عكار او في زحلة او في البقاع الغربي او غيره، فان حظوظ التحالف الثلاثي كبيرة في ان يصل عدد نوابه الى 55 نائباً في المجلس النيابي القادم، وهي قوة وازنة ورادعة تمنع تشكيل حكومة الا برضى هذا التكتل او تشكل معارضة شعبية ونيابية قوية لا مثيل لها سابقاً وإذ ذاك يضعف الرئيس سعد الحريري شعبيا، الا ان الإنجازات الذي سيقوم بها عهد الوزير سليمان فرنجية والرئيس سعد الحريري سوية ستقلب الرأي العام وتعطي تأييدا لهم لان الناس سيرون الفرق بين الفراغ الرئاسي والجمود وبين انتخاب رئيس جمهورية وتولي الرئيس سعد الحريري الحكومة، وبالتالي حركة العمران والانتعاش والازدهار وبين الوضع الذي كانوا فيه عدم حل مشكلة النفايات وعدم اجتماع الحكومة وعدم صدور مراسيم حكومية وشل مجلس النواب وشل الإدارة، فالناس سيرون موازنة يتم إقرارها في مجلس النواب، والناس سيرون حكومة فاعلة تجتمع مرتين في الأسبوع، والناس سيرون ان الخليج سيفتح ابوابه للخليجيين كي يأتوا الى لبنان، إضافة الى حركة المغتربين اللبنانيين الذين سيزورون لبنان بكثافة وهذا كله سيؤدي الى ازدهار مالي وسينسى الناس عندها الطائفية نسبيا، ذلك ان الطائفية هي في دم اللبنانيين وعروقهم لكن الازدهار الذي سيحصل سيقوم بالتعويض عن الحساسية الطائفية وسيؤدّي الى ارتياح الناس لملء الفراغ السياسي ولوجود الحريري في الحكومة ولتأليف حكومة منسجمة فاعلة إضافة الى عمل مجلس النواب وكل مؤسسات الدولة وحل مشكلة النفايات بسرعة، وحل قضية سلسلة الرتب والرواتب وتدفق الودائع الى لبنان، وحركة سياسية ممتازة تدور على الأراضي اللبنانية، وانهاء القطيعة الخليجية مع لبنان بعدم مجيء الخليجيين الى لبنان بل سيأتون بكثافة وينشطون في لبنان في مجال الاستثمارات وعندها سيتحرك القطاع العقاري وبيع الشقق والأراضي كذلك سيتحرك القطاع الخدماتي وقطاع المطاعم والفنادق وقطاع الصناعة والزراعة، بشكل يفرق عن الان مئة في المئة.

الجمهورية :

أكّد مرجع سياسي كبير أنّ هذا الأسبوع سيكون حاسماً على مستوى تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود في شأن التسوية الرئاسية المطروحة، كاشفاً عن اتصالات ناشطة على مختلف المستويات في هذا الصَدد وفي مقدّمها الاتصالات التي يجريها حزب الله مع رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون. ويرى بعض المراقبين أنّ التسوية المطروحة لا تتحمّل كثيراً من التأجيل، إذ يُنتظر أن تتبلور حقيقة المواقف منها قريباً، ولا سيّما منها مواقف القوى المسيحية المعترضة عليها، فإذا ظلّت هذه المواقف سلبية فإنّ البلاد ستدخل عندها في مرحلة سياسية جديدة تنقلب معها التحالفات في ظلّ عهد الرئيس العتيد، أو تمضي إلى مزيد من الدوران في الفراغ في حال لم يُنتخَب الرئيس وتتعزّز فرضية القائلين بأنّ إنجاز الاستحقاق الرئاسي لم يحِن أوانه بعد. نفَت مصادر متابعة على خط التسوية أن تكون الأمور قد جمدت، مؤكّدةً لـ«الجمهورية» انّ حركة الاتصالات ما تزال قائمة وهي بلغت مستوى التواصل المباشر ما بين فرنجية و«التيار الوطني الحر». وفي هذا السياق عقد لقاء أمس بين وزير الخارجية جبران باسيل وفرنجية. وكشفَت هذه المصادر انّه يمكن الرئيس سعد الحريري أن يبادر
الى ترشيح فرنجية علناً ورسمياً في لقاء تلفزيوني على الأرجح، وعندئذ سندخل مرحلة جديدة من العمل الجدي في إطار التسوية الشاملة، لأنّ عامل الوقت لا يَسمح بالمماطلة واستنزاف النقاش.
وفي هذا السياق استغربت مرجعيات معنية مباشرةً بالاستحقاق الرئاسي اعتراضَ «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» وحزب الكتائب على اسم رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، مع العِلم أنّ هذه الأطراف السياسية الأربعة كانت قد اجتمعت في بكركي برعاية البطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي في بداية مهلة الاستحقاق الرئاسي واتّفقت على انّ رئيس الجمهورية الجديد يجب ان يكون أحد رؤساء هذه الأحزاب الاربعة المرشّحين للرئاسة، لأنّ كلّاً منهم يتمتّع بحيثية تمثيلية مسيحية، فعلامَ الاعتراض الآن على فرنجية؟.
وكانت عطلة نهاية الاسبوع شهدت اتصالاً بين الحريري وفرنجية هو الأوّل بينهما بعد لقائهما الأخير في باريس، استعرَضا خلاله آخر التطورات المتعلقة بالتسوية المطروحة ومواقف الأفرقاء السسياسيين منها. وتتجه الأنظار مساء اليوم الى الجلسة الحادية والعشرين للحوار بين تيار «المستقبل» و«حزب الله» في عين التينة.
وقبل ساعات من موعد هذه الجلسة لم تَحسم مصادر «المستقبل» لـ«الجمهورية» ما إذا كان المتحاورون سيتناولون بالبحث خطوة الحريري في ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، ذلك أنّ هذا الملف ما زال في مرحلة استكشاف النيّات ولا تعتقد انّه سيكون على جدول الاعمال اليوم. وكشفَت المصادر عن اتصالات تجري يومياً بين الرياض وبيروت، كما كشفَت عن وجود مسؤولين من «التيار الأزرق» في الرياض حيث اجتمعوا مع الحريري وسيعودون الى بيروت للبتّ ببعض العناوين المطروحة في حوار عين التينة الثنائي اليوم.

«الكتائب» وفرنجية
مع اتّساع رقعة المعارضة المارونية والمسيحيّة لتسوية انتخاب فرنجية، وانضمام حزب الكتائب اللبنانية الى صفوف المتريثين. ما تزال الأوساط السياسية تترقّب ما سيكون عليه الموقف المسيحي من ترشيح فرنجية.
وفي غمرة الاتصالات الجارية بين الصيفي ومعراب والرابية في شأن بلوَرة موقف موحّد من التسوية الرئاسية المطروحة، لبّى وزير العمل سجعان قزي دعوة النائب سليمان فرنجية الى غداء عمل السبتَ الماضي خُصّص للبحث في آخر التطورات، إذ رغبَ فرنجية التشاور في قضايا متصلة بالاستحقاق الرئاسي.
وقالت مصادر رافقَت الاجتماع لـ«الجمهورية» إنّ قزي أكد لفرنجية «أن ليس هناك أيّ مواقف شخصية منكَ، فأنت تعرف طبيعة العلاقة في ما بيننا، وجلّ ما تطالب به الكتائب الوقوف على أجواء المرحلة المقبلة والتي لم تكن حتى اليوم موضعَ نقاش مستفيض معك في زحمة التطورات المتسارعة».
وأضاف قزي قائلاً لفرنجية: «يجب ان نفهم هل هناك أيّ التزامات مسبَقة كما تردّد عن الاحتفاظ بقانون الستين الإنتخابي بدل السعي الى قانون يصحّح التمثيل ليكون عادلاً يوفّر تكافؤاً في الفرَص امام مختلف مكوّنات البلد. فقانون الانتخاب اساسيّ لبناء الدولة اللبنانية المستقلة والقوية وهو يَقود طريقة انبثاق السلطة فيها»
ولاحقاً نَقل قزي الأجواء التي سادت اللقاء الى رئيس الحزب سامي الجميّل، وقال لـ «الجمهورية»: «إنّ هذه الضمانات التي نطلبها ليست ضمانات للكتائب اللبنانية بمقدار ما هي ضمانات لبناء لبنان الذي نرغَب بقيامه، وعلى أساسها سنقول كلمتنا.
نحن لا نطالب بمواصفات للرئيس بمقدار ما نطالب بمعايير سِليمة لبناء الدولة. وكلّ ما نتمنّاه ان يكون فرنجية المتقدّم بين المرشحين الى الرئاسة قادراً على توضيح هذه القضايا والمواقف فيقدّم للبنانيين بيانَ نيّات، فهو ابن بيت عريق، ونَعتقد أنّه قادر على ذلك».
جونز في بكفيا
وإلى ذلك، يلتقي رئيس حزب الكتائب اليوم في بكفيا السفيرَ الأميركي الموَقّت في بيروت ريتشارد جونز ويَعرض معه لمختلف التطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة. وقالت مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية» إنّ جونز أبدى اهتماماً خاصاً بخطوة الحريري الرئاسية وهو يواصل اتصالاته لمواكبتها من دون أن يستشفّ الذين التقوه حتى الآن أنّه عبّر عن موقف محدّد من الخطوة سلباً أو إيجاباً.
السنيورة
وعلى جبهة تيار «المستقبل» المنشغل هذه الايام بتسويق التسوية الرئاسية في اوساطه بعد بروز بعض المواقف المعترضة عليها، أكّد رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة لـ«الجمهورية» أنه «يجب أن ينظر الانسان إلى الأمور دائماً من جهة الانفتاح على التواصل، وهذا هو الأمر الأهم الذي يجب التشديد عليه، لأنها الطريقة الوحيدة لكي ننفتح بعضُنا على بعض ولكي نسمع بعضنا لبعض ونتفهّم هواجس ومطالب بعضنا لبعض»، معتبراً أنّ «أساس التواصل وسببه أنّ الفراغ الرئاسي طالَ جداً وشعَرنا ولمسنا في غياب رئيس الجمهورية كم أنّ هذا الموضوع أصبح مكلِفاً للبنان في شتّى المجالات.»
وأشار السنيورة إلى «أنّنا أدركنا أيضاً من خلال هذا الغياب كم هو مهمّ الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية في النظام السياسي اللبناني، لذلك فالمسعى هو كيف يمكن أن نستولد فرَصاً وأن نخترع وسائل للخروج من هذا المأزق»، متابعاً: «فنحن في مأزق، والأيام الآتية ممكن أن تظهِر بعض الاختراقات، وهذا الأمر هو نتيجة مساعي كلّ فريق، وتيارُ المستقبل بدوره يملك دورَ السعي إلى الخروج من هذا المأزق.»
وعن تبنّي تيار «المستقبل» ترشيحَ فرنجية الذي كان وزيراً للداخلية يوم اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والذي يشَكّل استفزازاً لجزء كبير من حلفائهم المسيحيين، وهو الحليف الأوفى للنظام السوري بعد مرور عشر سنوات على ثورة 14 آذار والخروج السوري من لبنان، قال السنيورة: «نحن نتحدّث عن تسوية، ومن الطبيعي أن يكون للتسوية الوطنية عندما تتمّ معالمُها والقواعد التي يمكن أن تُبنى عليها».
وأضاف: «عندما تتوافر هذه القواعد من الطبيعي أن يصل الانسان إلى نقطة يحاول فيها الموازنة بين أمورٍ عدّة، لكنّه يعطي الأولوية دائماً للخروج من هذا المأزق الذي وصَلنا إليه شرط أن يكون في ذلك مكسبٌ للوطن وليس للأفراد أو للأحزاب».
وقال السنيورة: «يجب أن يَفهم الجميع كيف يمكن أن يتنازل من أجل لبنان». ورأى أنّ موضوع تبنّي ترشيح فرنجية «يتطلب متابعة، وما زلنا في أوّل الطريق». وعن نهاية الطريق، حسب رؤيته ومعلوماته، قال السنيورة: «لا أريد أن أتنبّأ ولستُ من قارئي الفنجان».
جنبلاط وجعجع
وفي هذه الأجواء التي يسودها كثير من التريّث بَعدما فرملت المواقف الأخيرة بعضَ الخطوات التي كان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ينوي القيامَ بها، وتحديداً لجهة الاجتماع بنوّاب «اللقاء» للإعلان عن سحب مرشّحه النائب هنري حلو وتأييد ترشيح فرنجية.
غرّد جنبلاط عبر «تويتر» أمس قائلاً إنّ «هذه المرحلة تذكّر بما جرى منذ 27 عاماً عندما كانت وساطة المبعوث الاميركي ريتشارد مورفي»، ومضيفاً: «غريب أنّ البعض لا يتعلّم... لماذا لا نتعلّم من دروس الماضي؟». وردّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع على جنبلاط من دون أن يسمّيه، في تغريدة له على «تويتر» قائلاً: «بعض الأشخاص يهتمّون كثيراً بالتاريخ، ليتهم يلتفتون قليلاً إلى الحاضر».
وما كان من جنبلاط إلّا أن عاد وردّ على جعجع، قائلاً: «يبدو أنّ كلامي عن الماضي قد خدشَ أحاسيس البعض. لذا عملاً بالحكمة القديمة أقول «ابعد عن الشر وغنّيلو».

 

الاخبار :

لم تبدد زيارة النائب سليمان فرنجية للوزير جبران باسيل، أمس، التوتر القائم بين الجانبين على خلفية الملف الرئاسي. وبينما يعد الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط بأنهما على وشك إعلان ترشيحهما فرنجية جدياً، يعيق صمت «حزب الله» حركة الجميع

  

بعد 11 يوماً على اللقاء بين الرئيس سعد الحريري، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، في العاصمة الفرنسية باريس، حصل أمس أول خرق «جدّي» على خطّ الرابية ــ بنشعي، بعد زيارة طويلة قام بها فرنجية للوزير جبران باسيل في منزله في البترون. وبحسب أكثر من مصدر، فإن اللقاء بين الرجلين كان إيجابياً، ويعكس حرص الطرفين على تماسك التحالف السياسي لـ 8 آذار، لكنه لم يبدد الخلافات بين الطرفين حول العنوان الرئاسي.

وبحسب المعلومات، فإن فرنجية وضع باسيل في اللقاء الذي استمر نحو ساعتين، في تفاصيل الاتصالات التي أجراها، بما فيها لقاء الحريري، مبلغاً إياه أنه «مرشّح للرئاسة، لكنه لا يمكن أن يكمل بترشحه ما لم يوافق عون». وأضافت مصادر اطلعت على أجواء اللقاء إن «فرنجية أكد لباسيل أنه لا يقبل أن يكون سبباً لانقسام جديد عند المسيحيين، ولا يقبل أن يكون ممثلاً لفريق من المسيحيين في الرئاسة، بل كل المسيحيين، ولا يقبل بأي صفقة مع الحريري لعودة الأخير إلى الرئاسة من دون ثمن، أي من دون قانون انتخاب حضاري»، مؤكدةً أن «الطرفين اتفقا على أن التفاهم على قانون انتخاب حضاري هو المدخل لرئاسة الجمهورية». وبحسب المصادر، فإن فرنجية أبلغ باسيل أن «الحريري في اللقاء طلب السير بقانون الستين والحفاظ على فرع المعلومات وبعض الحصص الوزارية، وقد أشار فرنجية إلى أن الحريري لا مانع لديه من إعطاء عون ما يريد من حصص في الوزارات والإدارات العامة».

ينتظر الجميع صدور ترشيح رسمي لفرنجية من الحريري وجنبلاط

 


وسُجل مساء السبت اتصالٌ من الحريري بفرنجية للحديث عن آخر التطورات. وعلمت «الأخبار» أن الحريري بدا مهتماً بموقف حلفاء الزعيم الشمالي، فردّ الأخير بأن الجميع ينتظر موقف الحريري قبل الإعلان عن أي موقف، فردّ الحريري: «إن شاء الله خير»، مكرراً طلبه من فرنجية العمل على حلفائه ولا سيما حزب الله. وأكد في المقابل أنه «يعالج مسألة (رئيس حزب القوات سمير) جعجع، والسعودية ستتولى الأمر».
وعلى رغم ما تسرب عن نيّة رئيس المستقبل إعلان ترشيح فرنجية في الأيام المقبلة، إلّا أن مصادر وزارية مطلعة أكدت لـ«الأخبار» أن «الحريري لن يعلن ذلك قريباً»، فضلاً عن أن النائب وليد جنبلاط تريّث في إعلانه ترشيح فرنجية وسحب ترشيح النائب هنري حلو كما كان ينوي، بعد بلوغه خبر تأجيل الحريري إعلان الترشيح، في الوقت الذي يشير فيه أكثر من مسؤول بارز في قوى 8 آذار إلى أنه «لن تكون المبادرة جديّة ما لم يعلن الحريري موقفاً علنياً». وتباينت التحليلات حول تأخر الحريري في إعلان موقفه، بين من يقول إنه «يريد لملمة وضع فريقه السياسي»، وبين المعلومات عن أن «التريث مطلوب من قبل فرنجية لحين التوصل الى تفاهم مع حزب الله وعون».
وقالت مصادر وزارية بارزة في تيار المستقبل لـ«الأخبار» إن «الدبلوماسية الروسية عبّرت خلال اليومين الماضيين عن دعمها لوصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية وتحقيق التسوية التي تؤمّن ملء الشغور في موقع الرئاسة وتضمن الاستقرار، بعد التشجيع الأميركي والفرنسي».
وفي خريطة المواقف، استمرت القوات اللبنانية على موقفها الرافض، وخرج أوضح تعبير عن موقف القوات على لسان النائب فادي كرم الذي أكّد أن جعجع «لا يمكن أن يدعم ترشيح النائب فرنجية، لأنهما لا يلتقيان في الكثير من الملفات وفي النظرة الاستراتيجية الوطنية». كذلك أعاد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ تأكيد موقف الكتائب خلال زيارة قام بها إلى جعجع، مشيراً إلى أن «أي خيار سيُتخذ لا يمكن أن يخرج عن المبادئ والثوابت التي نؤمن بها وهي الالتزام بالدستور» مؤكّداً رفض قانون الستين. وقالت مصادر إن «حزب الكتائب شبه متراجع عن النعم الأولية التي أبلغ الحريري بها خلال زيارة النائب سامي الجميل لباريس».