شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على ان "بلدان الشرق الأوسط تحتاج إلى لغة غير لغة الحرب والحقد والقتل والدمار، وإلى انجيل العدالة والسلام". وفي عظة قداس ترأسه في كنيسة الرعية المارونية- القديس فاندل في مدينة فرنكفورت الألمانية، أكد الراعي ان المسحيين "ليسوا في زيارة عابرة في بلدان الشرق الاوسط، بل هم فيها مقيمون ومواطنون أصليون واصيلون". ولفت الى "إننا نصلي من أجل حماية هذا الحضور المسيحي لكي تنتعش بلداننا تحت حماية العذراء مريم". ولفت الى "اننا نزور جاليتنا اللبنانية المارونية وسواها والجاليات الآتية من بلدان الشرق الاوسط، ولا سيما من سوريا العراق الجريحين، فتتفرد اوضاعكم، ونصلي من اجل إيقاف دوامة الحرب المدمرة لبلداننا وشعوبنا، وايجاد الحلول السياسية لها بعيدا عن العنف، وإحلال سلام عادل. ونصلي معكم أيضا من اجل لبنان، لكي يمس الله ضمائر الكتل السياسية والنيابية، ليكونوا على مستوى الواجب الدستوري المشرف، فينتخبوا رئيسا للجمهورية جديرا وعلى مستوى التحديات الراهنة، بعد فراغ مخجل منذ سنة وسبعة اشهر، تسبب بافقاد المجلس النيابي صلاحيته التشريعية بحكم الدستور، وبتعطيل عمل الحكومة غير القادرة على الحلول محل الرئيس بأربعة وعشرين رأساً". وأشار الى ان "هذا فضلا عن الخلل في المؤسسات العامة، والفساد المستشري، واشتداد الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، وتفاقم الدين العام وتكاثر آفة الهجرة". واوضح انه "في هذه الزيارة بدأنا ونواصل في الايام الثلاثة المقبلة لقاءات مع السلطات والمؤسسات الكنسية من اجل مزيد من الشركة الروحية والتضامن، ومع سلطات مدنية وسياسية، لحمل قضية لبنان وبلدان الشرق الاوسط وتوضيحها على حقيقتها وأبعادها، من اجل دعمها داخليا وفي المحافل الاوروبية والدولية".