قالت مصادر سياسية لبنانية أمس إن الخطوات المفترضة لعملية دعم ترشح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة تأخرت نتيجة تطورات طرأت على مواقف بعض الفرقاء المعنيين بدعم هذا الخيار، لا سيما منهم حزب "الكتائب"، فضلاً عن مواقف الفرقاء المسيحيين الآخرين وأبرزهم "التيار الوطني الحر" برئاسة العماد ميشال عون وحزب "القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع، اللذين وإن لم يصدر عنهما موقف علني إلى الآن، يتحفظان ضمناً. 

 

وكشفت المصادر أنه كان يُفترض أن يعلن رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط دعم كتلته النيابية لترشح فرنجية ليل أول من أمس الخميس، بعد اجتماع لنواب "اللقاء الديمقراطي" في منزله، لكن ما طرأ دفعه الى تأجيل عقد اجتماع "اللقاء" إلى اليوم السبت. وأضافت المصادر "كان يفترض أن يتبع موقف جنبلاط هذا إعلان استعداد رئيس تيار "المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن استعداده من مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض للتصويت لمصلحة النائب فرنجية للرئاسة بدوره أمس، لكن عوامل طارئة أجلت هذه الفكرة".
 


وتعدد المصادر المتطابقة التطورات الطارئة التي أخرت هاتين الخطوتين كالآتي:
 

 

1 - أن نقاشاً جرى منذ مطلع الأسبوع، بعد أن تأكد لمعظم الزعامات السياسية أن الاجتماعين اللذين عقدا بين فرنجية والحريري في باريس مطلع الأسبوع الماضي، ثم بين الحريري وجنبلاط، انتهيا الى توافق على خيار دعم ترشح فرنجية، حول عواقب تبني القيادة السنية أو القادة المسلمين ترشيحه، وهو ما عكسه بعض وسائل الإعلام.

 

2 - أن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، الذي كان أشيع أنه أعرب عن موافقته على دعم ترشح فرنجية في اجتماعه مع الحريري في باريس مطلع الأسبوع، كانت له في الـ48 ساعة الماضية توضيحات حول موقفه في لقاءات بعيدة من الأضواء مع بعض السياسيين المتابعين للتوجه الجديد بدعم ترشح فرنجية.