تقول مصادر إن النائب سليمان فرنجية قدم للرئيس سعد الحريري تعهدين: الأول يتعلق بـ «التزام اتفاق الطائف»، والثاني يتعلق بالإبقاء على قانون الانتخابات الحالي (قانون الـ 60). وحسب هذه المصادر، فإن الحريري غير مقيد بالقانون المختلط (الأكثري والنسبي) الذي مشى به على مضض (مثل جنبلاط) للتخلص من قانون اللقاء الأرثوذكسي. وإجهاض احتمال التوافق حوله بين عون وجعجع. ولكن فرنجية كان واضحا مع الحريري في مسألتين، مؤكدا أنه لن يغير موقفه منهما تحت أي ظرف: علاقته مع سورية والمقاومة.

وتفيد معلومات بأن محيطين بفرنجية تواصلوا مع بعض المحيطين بالحريري منذ الصيف الماضي طارحين فكرة التقارب والتفاهم وأخذ الأمر طابع الأسئلة من الفريق الثاني والأجوبة من الفريق الأول. وشمل ذلك التأكيد أن رئاسة الحكومة للحريري ليست مسألة تتقرر من الفريق الآخر، وأن استكشاف الموقف من العناوين السياسية المطروحة في البلد أكد على تطبيق اتفاق الطائف وعلى الحفاظ على الصيغة الحالية للنظام السياسي، وفصل أزمة لبنان عن الأزمة السورية.