الى أغلى الناس...
في قلبي للأحبة قدر وأنتَ أعلاهم
في ذكرى رحيلك، جلست بجوارمثواك في الهرمل لأؤنسك في وحشتك كما أفعل دائماً.
سألتني عن البلاد؟
قلتُ لكَ في قمة الاستقرار مع قليل من التفجيرات وعدد من الشهداء انما لا تخف الصحة الجيدة عند الوزراء.
سألتني عن الاستقلال؟ (وهذا زمنه اذ رحلت في يومه منذ 21 سنة)
قلتُ لكَ هذه السنة أمسى كرنفالاً:
ملصقات، اعلانات وجوقات ليست على قدر المناسبات مع تغيير بسيط في النشيد اعتقدته في البدء عطلاً تقنياً (روْكب الديسك على كلمة «كلنا»)
حتى قيل لي أنه عمل فني... سبحان الله في خلقه!!
بادرة طيبة من وزير الاتصالات وضع رنينه عند كل اتصال فانزعج القوم من لحن لم يألفوه.
هذه السنة ايضاً استبدلوا سنة 1943 بسنة 1920 واحتفلوا بلبنان الكبير على أدراج سفارة فرنسا وانتقلوا بعدها الى صخرة الروشة لا لينتحروا بل ليرسموا العلم الفرنسي على سفحها.
يبدو لي يا ماجد أن والدك ووالدي والشيخ بشارة غلطوا بالعنوان، ليتهم تاجروا بالأكفان او بيّضوا الأموال لكُنا اليوم من أصحاب الأحكام والأختام.
نسير في مواكبات نخترق النفايات في ظلمة الطرقات
ونصل الى مجلس النواب
جنة المتقاعدين
ولماذا العجلة على انتخاب الرئيس؟ ما زال المعاش سارياً ووفيراً...
وكلاء عن الأمة، سفراء للأئمة، عملاء بالأجرة، ساسة وليسوا قادة، بنوا سياستهم على أضعف ما في النفوس أي على العجز والاستسلام حتى استبدادهم ليس من جبروتهم بل من تخاذل شعبهم.
يا أغلى الناس
بعد هذا
هل تضحك أم تبكي؟
أما أنا فدمعي غالٍ الا عليك،
ولكنّ اليوم أبكي وطني.


ليلى..