بَلّغت المراجع الأمنية طلباً من السفارة التركية بتشديد التدابير الأمنية على مقرّ السفارة التركية في الرابية والمواقع التجارية والثقافية نتيجة المخاوف التي توَلّدت لديها في مختلف دول أوروبا والمنطقة عقبَ المواجهة الجوّية فوق جبل التركمان شمال سوريا والتي أدّت الى إسقاط طائرة روسيّة.

وقال مرجع أمني لقد شدّدنا التدابير حول معظم السفارات المستهدفة، وسبق لنا أن باشرنا بها في محيط السفارتين الروسية والمصرية، فما يجري على الأراضي السورية يُلقي بثقله علينا في لبنان، ونحن كأجهزة أمنية نَرصد مختلف التطوّرات ونتعاطى بإيجابية مع كلّ البعثات الديبلوماسية الموجودة على الأراضي اللبنانية، فأمنُهم من أمن اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية.

ولفتَ المرجع الى أنّ هذه السفارات، لا سيّما التركية منها، أبدت خشيتها من حركة سياسية وحزبية باتّجاهها في الساعات المقبلة دعماً للموقف الروسي من الوضع في سوريا، علماً أنّه ليس هناك ما هو معلَن في هذا الموضوع.

وقال المرجع : «إنّ الفصل بين ما يمكن اعتباره شائعات وما هو من باب المعلومات صعبٌ للغاية، ومن مهامّنا أن نبقى على يقظة تامّة، سواءٌ انتهَت التحرّيات الجارية الى اعتبار المخاطر الأمنية شائعات أم وقائع جدّية، فلسنا في وارد تجاهل أيّ إشارة يمكن أن تؤدي الى توتير أمني، وسنكون بالمرصاد بما امتلكنا من قوّة لمواجهتها.

على صعيد آخر كشفَ المرجع الأمني أنّ الحديث عن هجمات ستتعرّض لها بعض الجامعات والمعاهد بات من الهواجس اليومية، ولكن ليس هناك ما هو ثابت في هذا الاتّجاه حتى اليوم. وإنّ التهديدات التي نُقلت عن بعض المنظمات التي تَرصد مواقعَ الإرهابيين لم تكن صحيحة، لكنّ ذلك لا يجعلنا نُهمل أيّ احتمال، ونحن جاهزون لكلّ الخيارات التي سيكون علينا اتّخاذها.