في حين أكدت مصادر جريدة الحياة لقاء فرنجية - الحريري ، وما تبعه من لقاءات أخرى  في دارته في الرياض جمع الشيخ سعد بكل من الرئيس فؤاد السنيورة و فريد مكاري ووزير الداخلية  نهاد المشنوق ، اضافة الى النائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري ومدير مكتب الحريري نادر الحريري، ورضوان السيد، والمستشار الإعلامي هاني حمود ، هذه اللقاءات التي حضر بها الاجتماع المثبت - المنفي (حسب جريدة النهار) للمناقشة والتدوال .

مع الإشارة إلى أنّ الإجتماع الثنائي بين زعيم المردة وزعيم المستقبل ما كان ليحصل لولا مباركة كل من الثنائية الشيعية المتمثلة ببري وحزب الله ، ولا سيما بعد التوافق الضمني بين السيد نصر الله والحريري على التسوية هذا التوافق الذي كان صريحاً وعلنياً بعد خطاب السيد الأخير وردود فعل الشيخ سعد الإيجابية .

 

إلا أنّ النفي الذي يصر عليه الأطراف ، فهو يعود حسب مصادر لرغبة الشيخ سعد الذي لا يريد تشويشاً يشكل عائقاً في هذه المرحلة السياسية الحاسمة التي اجتمع بها المتعارضون واتفقوا على العبور بحل ينقذ لبنان من دائرة الفراغ .

 

يوم أمس ، اتخذت التسوية سبيل التحقق بسفر جنبلاط إلى باريس بطائرة الحريري الخاصة للقائه ، هذا التطور المفاجىء والذي أتى بوتيرة متسارعة ، يؤكد أن الإتفاقات قد وصلت لمرحلة الحسم والإعلان وأنّ الطبخة السياسية تستلزم الملح الجنبلاطي لتنضج .

غير أنّ كل هذا يتم على غفلة من الجنرال ، ومن مطامعه إن ببعبدا أوبجوائز ترضية ، وعلى رغم تأكيد حزب الله أنه لن يدع الحليف العوني ولن يتخلى عنه ، إلا أنّ المعطيات تظهر أنّ ورقة فرنجية هي الرابحة وأنّ الكل سيعبر بها ولو على حساب "عون" ؟!

 

فهل يكون الملح الجنبلاطي هو الضربة القاضية التي ستذيب ثلوج العونيين ، وأحلامهم بإستعادة بعبدا المسروقة (حسب مزاعمهم) ، لنجيب على هذا الإستفهام علينا بإنتظار وليد بك وماذا سيصدر عن لقائه بالشيخ سعد .