بعد العملية الانتحارية التي قامت بها تنظيم الدولة الإسلامية داعش الارهابية في الضاحية الجنوبية بدأ الذين يثلج صدورهم بهكذا عمليات إجرامية بالتساؤل عما اذا هناك اسباب لعدم قيام داعش بضرب إيران أو الصينب
هكذا تساؤلات سخيفة من قبل مجهولين متسترين خلف الاسماء الوهمية تحاول الإيحاء بأن داعش منسق مع إيران أو الصين في ما تقوم بها من العمليات الانتحارية.

يمكن الرد على هذا التساؤل ب: أولا اذا لم يسمع كاتب لحد الآن بان داعش ضرب ايران' فإن هذا لا يدل على عدم ضرب ايران من قبل داعش.

ثانيا: ان جميع العمليات الانتحارية التي قامت بها داعش في لبنان استهدفت ايران حيث ان إيران هي الحاضنة الرئيسية للمقاومة ولللشيعة. فعندما تضرب داعش الرويس وبرج البراجنة فإنها تضرب إيران

ثالثا: إن داعش استهدفت جميع المؤسسات الإيرانية في لبنان وسورية. منها مبنى سفارة الجمهورية الإسلامية في بيروت والمستشارية الثقافية الايرانية في بيروت اللتين ذهبت ضحيتهما عشرات من الايرانيين واللبنانيين. وكانت عملية السفارة التي سميت في ادب الجماعات الارهابية التكفيرية بغزو السفارة على وشك القضاء على السفير الايراني السابق غضنفر ركن آبادي.

ان ركن آبادي الذي لم يخسر حياته رغم تدبير جماعة داعش الارهابية خسر حياته في تدافع منا بفعل سوء تدبير رعاة الإرهابيين.

رابعا ان جماعة داعش ضربت إيران في الداخل أيضا وقامت بأعمال ارهابية في مختلف المحافظات. وما لم تفعلها داعش في ايران ليس سببه الا عدم تمكنها وليس عدم رغبتها او تنسيقها مع إيران. ان جماعة داعش اصبحت خارجة عن سيطرة الذين انشأوها وهي عبارة عن دول عربية معروفة وتركيا. فهل يمكن ان تكون منسقة مع ايران في قتل الشيعة في برج البراجنة وبئر حسن والرويس وقتل المشاركين في مواكب العزاء الحسيني في خوزستان الإيرانية؟!

هل يمكن ان يكون شخص بعيدا عما يجري حوله من الاحداث لدرجة لم يسمع بأن إيران انضربت من قبل داعش؟ الا يكفي غزو السفارة والمستشارية والرويس وبرج البراجنة وحتى مسجد الامام الصادق في الكويت حتى يصدق البعض بأن داعش ضربت إيران ولا يعنون كلامه السخيف بـ "لماذا لم نسمع ان داعش ضربت ايران".

لقد أسمعت لو ناديت حيا

ولكن لا حياة لمن تنادي