اصبح الجميع يعلم أن تطبيق فايبر للتراسل والمكالمات تعود ملكيته الى شركة فايبر ميديا لمؤسسها الإسرائيلي تالمون ماركو.

ومقابل ما يقدمه هذا التطبيق من خدمات تستهوي مستخدميه، إلا أنه يحوي مخاطر كبيرة، لعل أبرزها يتمثّل بقدرته على التجسس على معلوماتنا الشخصية بكل سهولة.

والغريب هو أننا نقوم بذلك بمحض إرادتنا، بسبب عادات الجهل التكنولوجية التي تعوّدنا عليها، فنحن لا نمتلك ثقافة قراءة الشروط عندما نكون على وشك الدخول إلى موقع ما، أو عند تنزيل تطبيق أو برنامج معين.

وبحسب سياسة الخصوصية المدونة على موقع شركة فايبر ميديا، تحت عنوان «جمع واستخدام المعلومات»، والتي عادة ما يوافق عليه المستخدم من دون قراءته بسبب تفاصيله الكثيرة، كتبت الشركة:

"يحصل فايبر على سجل صوتي مفصل، من المكالمة لكل اتصال، من كل الهواتف والشبكات وذلك لفهم أداء الشبكة وتفاصيلها بشكل افضل، من حيث عدد المكالمات التي يجريها المستخدمون، وجهات الاتصال المعتادة وأماكنها، وطول مدة المكالمات، ونوع الشبكة المستخدمة".

وتعني هذه الفقرة انكم توافقون وبملئ ارادتكم على حصول فايبر على حق تسجيل مكالماتكم والتجسس عليكم و معرفة جميع جهات الاتصال.

ولا تكمن خطورة البرنامج في امكانية إطلاعه على دليل الهاتف ونسخها بل بقدرته،على التجسس على موقع المتصل وتحديد مكانه باستخدامGPS، والتحكم فى الجهاز وتغيير بياناته، وعمل مكالمات مباشرة من دون أي تدخل من المستخدم، والحصول على الصور والفيديوهات من على الهاتف وقراءة الرسائل القصيرة، وسحب معلومات الجهات التي يتصل بها المستخدمون حتى ولو لم يكونوا مسجلين على دليل الهاتف، ورفعها إلى "سيرفرات" خاصة.

والمضحك ان شعوب الدول العربية تعتبر من الاكثر استخداما للتطبيق.