بدأت حملة مطالب محقة برعاية الشباب اللبناني جميعا، وبدأ السياسيون بحركة لعوبة يدعون معرفتهم لحراك الشعب لكن ما كان ملفتا بيان أصدر اليوم من قبل حركة أمل وحزب الله يطلبان فيه من جمهورهما عدم الإشتراك في أي مطلب.

ويبدو أن هذين الحزبين نسوا أن لدى مؤيديهم حياة يجب أن يعيشوها بكرامة وحاولوا أن يبقوهم في قوقعة الحزبية والطائفية.

إلا أن بعض الأصوات المنتفضة على الواقع المزري خرجت من قلب الضاحية الجنوبية معقل "حزب الله" واعترضت على سياسة حزب الله.

وحفاظا منا على الموضوعية، كانت الأصوات الصارخة تناشد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بأن يخلصهم من الوزراء والنواب التابعين للحزب لأنهم ملوا من هذه الحياة، لا كهرباء، لا ماء، لا طرقات..

وقد رصد موقعنا رسالة انتشرت عبر إحدى صفحات التواصل الإجتماعية، نذكر مقتطفات منها

 (بيكفي يا سيد ضُحِك عاللحّى و عم ينضحك علينا كرمال مصالح نوابك و وزرائك،

نحن منردد وراك هيهات منا الذلة يا سيد وأكيد عن قناعة وما منقبل الذل لا من قريب ولا من بعيد,)

(يا سيد،

ما بتحزن انو هالشباب اللي الله من عندو يحميهم اللي عم يدافعو عن البلد من الميلتين (مع انو انا ما كتير حابب يروحو شباب متل القمر بالمطرح الجديد كرمال معادلة دولية، بس اكيد انت عندك و شايف شي انا اكيد ما شايفو) انو بس يرجعو هول الشباب على بيوتهن ما في ماي مسقعة ليشرب لانو ما في كهربا؟ والطرقات كلها زبالة ، وفساد و قرف...عن مين عم يدافع؟ عن شعب ميّت؟

انا وغيري منعرف كتير منيح انو ما بايدك تجيب الكهارب و تنضيف الطرقات والماي والمعيشة وفقر الشباب وكل مشاكل الوطن, بس يا سيد انت عندك كتلة نيابية ووزراء, حاكمين و حاكمينا بصرمايتهن, اللي بيحبو بيضلو عايش عالحديدة, و اذا ما حبو بيكفرو بيصير عميل و شو بدنا نحكي تنحكي

ليه وزراءنا و نوابنا ما حدا ساوا شي من ورا المظاهرات و حسستوا العالم انو اهل الضاحية ما خصهن بهالمظاهرات لانو نحن مع الحكومة اللي مشلولة و شالة البلد، ما تطلع تقلي شركائكم بالوطن معطلين كل شي!!!! نحن المصيبة اللي عم ينضحك علينا من و بتينمو الشارع بس بدكن و بتفيقو الشارع بس بدكنن)

 

وعلى ما يبدو أن هذه الرسالة التي كتبها (ح.م)، نالت موافقة الكثير من أبناء الضاحية، وكانت كل التعليقات مؤيدة لكل كلمة كتبها.

 

فالشباب في الضاحية ورغم تعصبهم لحزب الله المقاتل إلا أنهم وأخيرا استطاعوا عرفة أنهم يستغلون من قبل حزب الله السياسي على أمل أن يأتي وقتا ويستيقظون فيه من سبات ثقافة الموت.