إلى كل ناشطي حملات الحراك المدني احذروا ، فالجنرال ميشال عون قد أطلق جميع جنوده في مواقع التواصل الإجتماعي ، ليداهموا صفحاتكم ويراقبونها حرفاً حرفاً ، لإيجاد بين محتوياتها ما يدينكم حتى لو كانت الجريمة الفيسبو-تويترية"  تعود لما قبل الميلاد !!

فالتوقيت لا يهم بالنسبة للجنرال ، الأهم أن يجد من الأدلة ما يبرهن به للرأي العام اللبناني أنكم غير مؤهلين لقيادة الحراك ، وأنّه هو مخّلص الأمة !!!

 

لا تتفاجأوا ، فهذا هو زعيم التيار الوطني الحر الذي صفق سابقاً لكم ، هو نفسه اليوم يتحين الفرصة لسلبكم شرعيتكم ولبنانيتكم ومصداقية شعاراتكم (المسروقة منه) !

 

حملة عون ضد الأصوات المطالبة بإسقاط طبقته الفاسدة برمّتها ، أصبحت تحت عنوان "الغاية تبرر الوسيلة" ، فما نشره موقع التيار يوم أمس عن إهانة أسعد ذبيان للطائفة المسيحية ، هو الفتنة بأمّها وأبيها ، والترويج لها وإشاعتها جرمٌ يفوق جرم من ارتكبها !

 

أسعد "لا هم لنا بطائفته أو ديانته أو إلحاده" ، ولكن ما كتبه بالرغم من تحفظنا ومن إحترامنا لكل الأديان ، هو حرية شخصية وعلى صفحته الخاصة ولا يحق لأزلام التيار المتاجرة بها لتأمين حشد شعبي مسيحي ليوم الجمعة .

كما أنّ ما نشره موقع التيار يعارض ويناقض مفاهيمهم ، أليس الجنرال من أوفد صهره جبرال باسيل للمشاركة في المسيرة الداعمة لشارلي ايبدو تضامناً مع حريتهم الإعلامية واستنكاراً للإعتداء الذي تعرضوا إليه بعد نشرهم الرسوم المسيئة للنبي محمد !

 

فإن كان التعرض لرسول الإسلام يندرج تحت لواء الحرية ، فبالتالي انتقاد كل الأديان هو "حرية" ؟!

 

كما وأنّ الجنرال ميشال عون هو آخر من يحق له الدفاع عن كرامة المسيحية ، (والي بيتو من أزاز لا يراشق العالم بحجارة) ، فماضي الجنرال مع البطريرك مار نصر الله بطرس صفير ، يدل على استهتاره واستهتار أتباعه بالكنيسة ، وبالبطريركية !

فعون في  الثمانينات حسب نفسه يسوع فأجبر البطريرك على تقبيل صورته في موقف من الإذلال ، كما وأتباعه تعرضوا له بكثير من الإهانة وكأن ميشال عون "الرب" وصفير "خادم لإمرته" ؟!

 

 

لذا يا حضرة الجنرال وحتى لا نفضح تفاصيل ماضيك الأسود ، لا تزايد على احترام الديانات وأنت أوّل من تعرّض لها ومن كسر قدسيتها !